حين يتنطَّعُ المُتَمَجْهِدون/بقلم:عبد يونس لافي

أَلا وإنَّ أشَدَّ الأشياءِ إيلامًا في النَّفس،

أَن أرى مُتَمَجْهِدًا،

قرأ النَّزْرَ اليسيرَ في فرعٍ من فروعِ العلمِ،

فراحَ في يومٍ وليلة،

يَتَنَطَّعُ فيما ليس هو أهلًا لهُ،

جهلًا ووقاحةً،

ضاربًا عرضَ الحائِطِ،

ما بذلهُ الأكابِرُ من عُلماءِ الأمةِ،

في تأسيسِ مصطلحاتِ العلومِ، وتقعيدِها، وتبويبِها.

صَهْ يا بُنَيَّ والْجِمْ لسانَكَ، 

فإن لم تستطعْ،

ضعْ في جيبِكَ ثُقْلًا، كما يقولُ العراقيون،

كي تزدادَ وزنًا،

فلا تندفعُ طائشًا مُتَهَوِّرًا فتهلَكَ،

فلقد (هَلَكَ المُتَنَطِّعون،

هَلَكَ المُتَنَطِّعون،

هَلَكَ المُتَنَطِّعون)*!

******************************

واعْلمْ أنَّ لِلإجْتهادِ شروطَهُ ورجالَه،

فلا أنت ممَّن عرف تلك الشروط،

ولا أنت من رجالِ الإجْتهاد.


*حديث نبوي شريف

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!