حُبٌ فيسبوكيّ/ بقلم:زينب هاشم شرف ( المنامة _ البحرين )

هو:

تطبعين اللايكَ الأزرقَ على وَجْنَةِ منشوريَ الفلسفيّ

وتهربين

كنقطةِ حِبْرِ النون

تعاليْ يا حُلْوَةَ الغُموض

أحدثكِ عن

“كيف نتخيلُ كامو سعيدًا”

في السُّم

في القَهوة

وفي شُرفَةِ محادثةٍ خاصةٍ على الفيسبوك

هي:

تدغدغُ شرفتي الطاهرةَ

بــِ “تعاليْ أحدثكِ عن حَقِّ الرأسماليةِ في التهامِ رؤوسِنا”

ابتعدْ إليَّ أيُّها الفَهْدُ الأسود

اغرُبْ إلى وَجْهي

واخرجْ من الشُّرفةِ إلى أعماق السرداب

محظورا كإبليس ومعتقلًا في التفاحة

هو:

تُرسِلينَ صورةَ سكارليت جوهانسن

وتقسمُ كُلُّ صديقاتِك على منشورٍ أنثويٍّ بأنكِ شبيهتُها الوحيدةُ

وأنا أَتَصَبَّبُ نظرياتٍ عن عُنْفٍ رَمْزِيٍّ تُمارِسُهُ الجميلاتُ

وأرتدي أَنْفَ بورديو

حين أقتحمُ التوليبةَ الزَّرقاءَ

على حافّةِ الوادي

أرسلي لي صورةَ العذراءِ وهي تَسْتَقْبِلُ أنفاسَ مَلاكٍ

واقبلي صداقتَنا البريئة

هي:

تخترقُ الستارَ الأزرقَ بِقَلْبِ حُبٍّ أحمرَ

فيصابُ بالعمى كُلُّ طفلٍ لم يُولَدْ بَعْدُ

أَرْسِلْ لي يا مُغامِرُ كُلَّ الكتبِ المُحَرَّمَة

في سَلّةِ الرَغباتِ

كتابٌ في اليَدِ

ولا عشرةُ رجالٍ فوقَ الغيمة

تُبْحِرُ في حليبِ الهواوي بحثًا عن حلماتٍ زهرية

وراءَ زجاجٍ دافئ

هو:

تمطرين الشُّرفَةَ بالسيلفي

تخلعينَ عيونَ أوديبَ عن خِصرِكِ

وترفلينَ في الدانتيل

أيتُها الجريئةُ في العشرين

هي:

أرمي والدي في صندوقِ الوَعيِ

أخلَعُ خاتم الخطوبةِ

أُرْسِلُ دمي في مظروفٍ فيسبوكي

إلى جيبكَ المثقوب

هو:

أُرسِلُ دمَكِ إلى عشرةِ أصدقاء

وعشيقةٍ

أتباهى بجمالِ فتاتيَ البعيدة

وأخرجُ إلى حانةِ المقبرة

هي:

أُرسِلُ قصيدةَ حُبٍّ إلى مليون صديق

عنكَ وعن حُبِّنا الافتراضي

فتغضبُ كلُّ حبيباتكَ

المعلقاتِ في النجمة

وينهارُ الليلُ فوقَ رؤوسنا

ننامُ مجددا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!