هل انتبهتَ يوماً إلى صور الشاعرات
التي يخترن إرفاقها مع كتبهن
كنّ دوماً شاحبات
رغم المحاولات اليائسة لمكياجهنّ في إخفاء أوراق الخريف
المتطايرة تيهاً على أجفانهن.
غرفهن ملأى بالكتب
لوحات لإخوتهنّ في العراء تزين جدران منازلهن
حيوان أليف قبيح الهيئة غالباً
سجائر رخيصة تجمعت أجسادها كمجزرة جماعية
سرير تجشأ أنّاته
ومحاولة فاشلة للابتسام
هكذا تبدو صورهن يا مرآتي
وأنا لست أفضل حالاً
لكني لا أمتلك ثمن كاميرا توثق وحدتي
وتلهم شاعرةً لتكتب قصيدة عارية كهذه