قادم كالشهاب
هاتف فوق رؤوس الأشهاد
فلسطين أَبِيَّة على الأوغاد
حَاملٌ قضيتي في سِفْرِ كل كتاب
في يدي أطفالي وعلى كتفي وطني المستباح لكل الذئاب
أموت أَلْفَ ميتة وأنهض سهاما تخترق السحاب
سأجمع جيشي من حجارة غَزَّةَ ومن شٌهدائي وأُوقظ مَوْتايَ من تحت التراب
سأنجب وطنا حُرّا وأنصب القيامة لعدوي تأتي له بالمنايا من كل الأبواب
سأمشي فوق الغمام وأغْزِل الريح خيولا والأمطار فٌرسانا للنهار
سأجعل الأشجار سهاما والموج طوفانا وشعب وطني ترسانة للأحرار
سَأمُدُّ دمي جسرا لحدائق الأطفال ليروي قلوبهم المثقوبة برصاص المَرَار
سأجعل نبضي قنبلة ورشَّاشا للأشرار
والزيتون الأخضر فتيل نار !