أنْ أغفو في ظلال أشجارٍ وارفةٍ في كتاب.
أنْ أراقبَ العصافيرَ وهي تحلّقُ سعيدةً في سماءِ قصيدةٍ لم تُكتَبْ.
أن أسترخي على عشبٍ ناعمٍ في حديقةِ المخيلة.
أن أتشاغلَ بقمرٍ صغيرٍ يستريحُ على صدرِ امرأةٍ مائلةٍ في الأغاني
أن أبصرَ مراكبَ فرحٍ مبحرةً في زرقةِ هذا الحبرِ الذي أكتبُ به الآن
أن أسافرَ إلى مُدُنٍ غير مرئيةٍ دون أن أرتحل
أن أذهبَ إلى الوظيفةِ المُرّةِ بروحٍ عذبةٍ كالمطر
أن أكونَ وسيمًا في ليلِ الخسائر
ألاّ أحصي مكائدَ الصديق
أن أتباهى بالخيباتِ المؤجّلة
أن ألهو كطفلٍ عابثٍ دون أن أكترثَ بما سيقولُ عنّي السادةُ الناضجون
أن أكون أنا ..أنا في كل الأحوال..
…
…
إنّ ما أتمناه حقًّا هو
ألا تؤول تلك الرغباتُ أعلاه إلى خانةِ ما يشبهُ آمالاً زهيدة ..