في المرآةِ لا وجهَ لي، أنا جسدٌ يقفُ عارياً!
والنهايات يغشاها الإيمانُ
ويقيني أن لي رأساً بداخلهِ كومةٌ من خوفٍ
وطيّاتِ كتبٍ تحاورُ الليلَ فيك…
دائماً كان لي قلبٌ، يبتكرُ الصدى ويضيءُ ممراتِ الشعر…
بهجةُ الورد تسبقني إلى الشارعِ الخلفي،
وتلك الحياةُ تقفُ عاريةً أيضاً أمامي..
خاليةً من ذكريات الأمسِ البعيدِ…
وأدورُ في فلكٍ
قد أضاءَ له الحبُ وهجاً كاذباً
علّني أجد نفسي يوماً أختبئُ
تحتَ ظلال الزيزفون
أو فوقَ مصطبةِ عجوزٍ يتكئُ عليها المارةُ..
في مهرجانِ العناوينِ المزيفة
أبيعُ الكلمات
ليتني أجد روحي في كتابٍ يخبئُهُ عجوزُ الكتب..
في الغلاف أجد قُصاصةَ ورقٍ
مكتوبٌ عليها
(قد باح؛ فاحترق!)