نصٌ بلا عنوان يحمل ملامحكِ، رُبما يكون عنوانه اسمكِ!

بقلم:رُؤى نَجيب العنسي

في شتاءٍ مُمطر ..
في فصلكِ الأحب!
أحدثكِ عن الربيع في وجهكِ؟
أو كيف كان لبريق قطرات المطر أثرٌ على وجنتيكِ!
أم هو وجهكِ من كان سببًا في بريق المطر؟
أحدثكِ عن جو اليوم ..
كيف هي الطرق، فيها الكُل يجري؛ اختباءً من المطر!
عن وجوه الأطفال المستبشرة، وفرحتهم فيه كفرحتي بكِ!
وعن كثر دعاء كبار السن في لحظة خير كهذه!
كدُعائي باسمكِ كُل ليلة بأن تكوني لي ..

دعيكِ من هذا الآن!
واعطني كفكِ لأتشبث به، ويكون نجاتي من المرض ..
أسرفت في البقاء مُنتظرًا مجيئُكِ في محطة القطار، في جو لا مثيل له كهذا، يخطف رائحة عطرك وينثرها في الهواء ..
بمقدار شعور الفرح الذي يعتريني وأنا أراكِ تضحكين عديني!
اقطعي لي وعدًا بالبقاء ..
يكون تذكرة استمراري في الحياة!
إنكِ ستنتظرين معي لنفس هذا اليوم وهذه الساعة من السنة القادمة وباقي السنين ..
عديني أنكِ ستأتين دومًا رُغمًا عن أنف البُعد!
كما يعود الطفل لحضن أمه ..
كما يعود الجندي لأرض وطنه وعائلته!
كما يرجع اليتيم إلى ملجأه ..
كما يعود المطر دائمًا بعد أيام كثيرة من غيابه عن الأرض!
فيأتي ليروي الأرض بعد أن أصبحت جافة ..
هكذا أنتِ!
تعالي لتروي قلبي بعد أن جف من كثر الحنين وأثر شوقي لكِ!
تعالي وأعيدي له الحياة وانبتي فيه أزهارًا باسمكِ، وتحمل عطركِ، بعد أن افتقر لشعور وجودكِ!
تعالي تعالي يا حبيبة رُوحي!
تعالي وارويني قربكِ وأمانكِ، كوني لي ملاذاً وحياة، كوني لي وطنًا فأكون لكِ كونًا ..
كوني لقلبي لتُحَرم عليَّ جميعُ نساء الأرض من بعدكِ، كما حُرِمت الأخت على أخاها!
فلا يجوز لي حُب من بعدكِ، وأعيش عيشة ضنكاء دونكِ، فأنتِ الحُب والحلال، وهناء العيش ..
وأنا عاجز لا حياة لي دونك !.

.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!