أمسية شعرية بجاليري راس العين

 
 عمان = آفاق  حرة
كتب  : محمد  صوالحة

رعى  رئيس  الدائرة  الثقافية  بأمانة عمان  الكبرى تامر  الشوبكي   في  السادسة  من  مساء  السبت  الموافق 7/4/2018 بجاليري راس العين  الأمسية    الشعرية التي  نظمها بيت  الشعر  الأردني التابع  لأمانة  عمان  الكبرى  وشارك  فيها  كل  من :
الشاعر عبد الله  حمادة
الشاعر  صيام  المواجدة
الشاعر  عادل  الترتير .
واستهلت  الأمسية  التي  ادارها  الشاعر  أحمد  طناش   الشطناوي  بالشاعر عبد الله  حمادة  الذي  قرأ  جملة  من  قصائده  الغزلية  التي   تغنى فيها  بالحب  والحبيبة …  وكان  الشاعر  الشاب   قدم  قدم  على   جولتين  مجموعة  من القصائد التي  نالت  استحسان   الحضور .
ومما  قرأ:
ما  حيلتي  وأنا في  خانة اليك
ما  حيلتي  غير  أن  اشكو  وأبكي
مستجديا  عطفك  المزعوم  يا امرأة
اسمعها  غزلا  حتى انبرى فكي
وكنت  حبة  جوز  في أصابعها
فليتها أحكمت في كفها  مسكي
وليتها   استأصلت  أفواه  قصتنا
ولم تذر  كل  شيء خلفها  يحكي .
ثم كان  اللقاء  مع  الشاعر  صيام  المواجدة ( زرياب  الجنوب )  الذي  قرأ  لغزة … والاردن .. واستذكر  معركة  الكرامة   .. كما قرأ  للغزل   وما  ميز قصائد  الشاعر  صيام  المواجدة  الصورة   الشعرية  الدقيقة  الموشحة بالاحساس  العالي  الذي  داعب قلوب  الحضور  فانتزع  من أكفهم  التصفيق .    ومن القصائد التي قرأها  الطريق  الى  غزة   وفيها  قال :
ألا  من  يوقظ الأخ والرفيقا
أفيقا ، لا أبا لكما  أفيقا
هُتافكما  لنوم  الخدر صنوٌ
وغزة رسمت  لكما  الطريقا
أضاءت  في  المدى دمها منارا
وما  خشيت  نعيبا  أو نعيقا
ولا ركبت  عن  الهيجا فراقا
ولا تبعت لخوار فريقا
ولا  لانت  لصهيون  قناها
ولا اتخذت من الأعداء  صديقا
وتسكب للعلا دمها  ارتقاء
وما رضيت لعزتها  مريقا
واختتمت  الأمسية  بالشاعر  الشاب  عادل  الترتير  الذي  قرأ  جملة  من  القصائد  التي  بثت  شكواها  من  الحب …    معبرا بصوته  وقلمه   عن  الحالة النفيسة   التي  تعاني  القلق  الوجودي  وعذابات اليوم   ومن القصائد التي  قرأها  قصيدة   حديث  البحر  التي  قال  فيها
يقول البحر :
هات  الدمع أسكبه  بحبة ملح
يقول  الدمع :
في  معناي  ملح الأرض  فلتشرب
وذب  كالموت  في  وجعي
وجرب  غربة  الشطآن  عن مدني
تيمم  من تراب  الأرض
شم الناس  والأنفاس
كي  تدري  لأين  وأين تذهب
أناديهم
دمي  واللحم  من  جسدي
وقبر  عباءتي في  الريح
يلقي  العظم  عن صدفي .
ما  ميز  أمسية  اليوم  عن  كثير  من الأمسيات  .. الالقاء   الجميل  الذي  قدمه  الشعراء  اضافة  الى  الاحساس  العالي  الذي  استطاع  الشعراء  ان  ينقلوه  للمتلقي  الذي  تفاعل  مع  قصائدهم .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!