أيها النسيان
أُتركني
أيها النسيان
دُونها في بعضي
أنا مَوْت
أتركني
في درب شمسها
أُحْرَقُ
أُتركني
أيها النسيان
في وَحْلِ عِشقها
أَزْحفُ
أُتركني
أمْتصُّ صَحْوتي
من نَبِيذِ ما تحمِلُه
أحلامي في خفاء
حِسٌّ يُداعب بعضه
بلمسات
كسفرات مُتلاحقات
يَتقمّص لون الليل
ليستمدَّ النور
من نفحات الروح
من جمال مُنْسلٌّ
من تاريخ قمر حواء
من رشاقة غارقة
في نجواها
من لوحة ناطقة
بصوت زغاريد
شدو البلابل الطليقة
وندى الكؤوس البِلّوريّة
ليلة الخميس
أتركني
أيها النسيان
رغبات هي …
أطهر من النار
من طبيعة الجمال
التي تُقَارِعُني
بسلاح أحلام العيون
وعبير القوافي
وصواب جنون الليل
أتْركني
أيها النسيان
في فضائي
في أرجائي
في موسيقى ضعفي
أمام الأنا
أمام أشِعَّتها النَّضِرة
في بَهْو محرابي الداجي
مُعلق بين الأرض والسماء
أنتظر نهاية دورتي
في أسرار الغد
الشاعر عزيز منتصر حقوق النص محفوظة ( المغرب)