إربد _آفاق حرة
نظّم اتحاد القيصر للآداب والفنون ضمن نشاطاته الموسمية المعتادة احتفالية شعرية خاصة بالمديح النبوي بذكرى ميلاد المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم – والتي شارك فيها كل من الشعراء : د.خالد الفهد مياس ، عبد الرحيم جداية، محمد خيرو الحيفاوي ، د. سماح علايا الخصاونة،يحيى شعبان، وفي التقديم حسين الترك، ورئيس الاتحاد الأديب رائد العمري. وذلك مساء السبت في القاعة الهاشمية لبلدية إربد الكبرى ، ضمن حضور نوعي نخبوي..
بدأت الاحتفالية بكلمة رئيس الاتحاد الأديب رائد العمري الذي رحب بالمشاركين والحضور ثمّ ذكرَ المصطفى وصفاته وما لهُ من فضلٍ وواجبٍ على الأمةِ جميعا، وبيَّنَ أننا في اتحاد القيصرِ لا نغفلُ عن مثل هذه المناسبة العطرة للاحتفاء بها كما يجب كما بقية مناسباتنا الدينية والوطنية وما للشعرِ والشعراء من أهمية في الاحتفال بمثل هذه الذكرى التي تخلد صفاته ـ صلى الله عليه وسلم ـ داعيا الله أن يمنحنا شفاعة رسوله وأن يحمي هذا البلد الأردن ملكا وشعبا وأرضا ..
بدأ القراءات الشاعر عبد الرحيم جداية من ديوانه نداء الطين بقصيدته “يا رسولا ” والتي جاء فيها:
أرتجي حبّا وقلبي أسرفا * في هوى المختار طه المصطفى
يا شفيعا كم تنادى في الهوى * حوضه سقيا لقلب قد وفا
قد دعاني الشوق وصلا أرتجي*** ودعوت الله ربي المنصفا
ثمّ قرأ قصيدتين أخرتين في المديح النبوي هما : ” جاء الهدى، كأس تقى”.
ثم بدوره الشاعر محمد خيرو الحيفاوي قرأ عدة قصائد من شعره في رسول الله أولاها ” مرحى رسول الله” جاء في مطلعها :
الحب عدوى قد سرت في خافقي ** أعديتني بالحب ما أحلاكَا
يا نكهة الإيمان أنت شفيعنا** تترطب الأرواح في ذكراكا
يا آسري والقلبُ فيك متيمٌ** أنا لا أريد من القلوب فكاكا
ثم أتبعها بقصيدة أخرى بعنوان ” اللهم رضاك”..
ومن ثمّ توالت القراءات للشاعرة سماح علايا الخصاونة في قصيدتين في المديح النبوي هما : “مداد الروح ، أسعى إليك ” ومما جاء في مطلع الأخيرة :
أسعى إليك و مَا تَسْعَى بِي القَدَمُ***و الخطْوُ يَسْبِقُهُ مِنْ زَهْوِهِ القَلَمُ
و الحَرْفُ يَبْكِي فَمَا تَبْتَلُ قَافِيَتِي*** إِلَّا لِيُزْهِرَ مِنْ فَيُحَائِكَ الكَلِمُ
يا ناطق الصادِ رُوحِي فِيكَ سَابِحَةٌ***أنّى اتَّجَهْتَ تَدَاعَى الْفُلَّ وَالْعَنْمُ
شدَّتْ إِلَيْكَ قُلُوبٌ مَعْ رَوَاحِلِهَا*** و اسْتَمْسَكَتْ بِحِبَالٍ لَيْسَ تَنْصَرُمُ
أحْيَيْتَ بِالدِّينِ أَخْلَاقًا فَكُنْتُ لَهَا*** نهرًا بِأَعْذَبِهَا يَجْرِي وَيَنْقْسِمُ
وأما عن الشاعر د.خالد الفهد مياس فقد تغنى برسول الله بقصيدتين أيضا هما :” بان القصيد، عذرا رسول الله” ومما جاء في الأولى يقول:
بان القصيد وقلبي بات ولهانا*** شوقا لأحمدَ خير الخلق إنسانا
وفي الفؤاد حنينٌ ليس منقطعا*** لفيض عشق رسول اللهِ روّانا
وفي مداخلته ختم القراءات الشاعر يحيى شعبان بقصيدة أهداها لأهلنا في فلسطين المرابطين على نهج رسول الله ومما جاء فيها:
وكل الخوف من طول الليالي** فلا تشفِ الغليل ولا تشفُّ
وننتظر الصباح فلا نراه** ولا طيرٌ يزقزقُ أو يرفُّ
تحاصرني عيونك يا صغيري** وفي الأحداقِ آهات ونزفُ
ومن عدت الذئاب على بنيه** فأخبرني بربك كيف يغفو
وفي نهاية الأمسية قدّم راعي الحفل رئيس الاتحاد الأديب رائد العمري يرافقه الصحفي الشاعر عمر أبو الهيجاء الدروع التذكارية للمشاركين عرفانا ومحبة..