عمان – آفاق حرة
وسط حضور جماهيري من الأدباء واصدقاء الروائية عنان رضا محروس يتقدمهم وزير الدولة الأسبق طه الهباهبة ورئيس اتحاد الناشرين الأردنيين جبر أبو فارس أقيم في السادسة من مساء أمس السادس عشر من آيار 2022 على مدرج عقل بلتاجي بمركز الحسين الثقافي التابع لأمانة عمان الكبرى حفل اشهار رواية ( أنا مريم) للروائية الأردنية عنان رضا المحروس.
وشارك في الحفل الذي أداره الشاعر شفيق العطاونة كل من :
الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة
الروائي الدكتور فادي المواج الخضير .
واستهل الشاعر العطاونة في تقديمه للحفل بهذه الكلمات
أصدقاء عنان.
ما أحظانا بكم ونحن نطرز عبق الحروف، وندشن معا هذا العمل الإبداعي، نمتطي صهوة الجمال، ونحلق بعيدا على غيمة جذلى، نستمطر غيوثها المنهمرة بزهو حضوركم ومتعة لقائكم.
ثم كان له أن يقدم الآستاذ الدكتور نضال العياصرة الذي قدم قراءة نقدية وقف فيها على مفاصل الرواية الاساسية وخاصة العنوان وقال في قراءته :
“وإذا انتقلنا من الحديث عن الروائية للغوص في عالمها الروائي ممثلا برواية (أنا مريم ) فلعل أول ما يستوقف الناظر هو عنوان الرواية الذي يشكل مفتتحا تلج من خلاله إلى النص “أنا مريم ” جملة اسمية تدل على الثبات ، وأنها تحكي قصة كل امرأة تعيش ظروفا قاسية تتشابه وظروفها . ظروف سلبتها الحياة الهادئة وألقت بها في غياهب المجهول .
كما يستوقف الناظر أيضا الغلاف الأزرق الذي يشي بهدوء الكاتبة وبحثها عن السلام الداخلي والتصالح مع الذات ، وقد زين بصورة الروائية برسالة منها إلى النساء أن يتحلين بالقوة والثبات والثقة في مواجههة القاسية في هذه الحياة .
ثم كان للروائي الدكتور فادي المواج الخضير أن يقدم قراءة نقدية وقف فيها على الكثير من تفاصيل الرواية وقال في قراءته :
” تقرأ عن ( مريم ) التي تصون زوجها آدم فارة من أنياب الذئاب البشرية ، بينما يخونها آدم فارا إلى أحضان فارسات علاقاته المحرمة ، تعرف كيف يصعد الذكور سلم الغواية على أحلامهم بأنفاس امرأة كل ما اقترفته من هو جمالها وفتنتها ، تقرأ عن مريم التي عاشت قصة زوج يخونها وثلاثة ذئاب بشرية يشتهون أنوثتها ويستغلون حاجتها و أنثى تسرق منها زوجها ، وصديقات ثلاثة يربتن على كتفيها ليزلن عنها فبار الوجع وركاد الاحتراق وخمسة تبقوا لها ليشيعوا جثمانها إلى مثواه الأخير .
ثم كان لصاحبة “أنا مريم ” ان تطل على الجمهور بكلمة قالت فيها :
(مريم هي كل أنثى تعرضت إلى ما يخدش قلبها وكرامتها، وتجاهلنا لمشكلات المرأة الحساسة في مجتمعنا، لايعني أن المشكلةاختفت، ونحن نحتاج الى العدل وليس إلى ترهات المساواة.
قضية المرأة ليست منوطة بالرجل، بل بمجتمع كامل ينتظر حطبًا لإحراقها، بضمائر فاسدة لم تكن يومًا على قيد شرف الكلمة والأمان.
ثم قرأت نصا من الرواية قالت فيه :
(فقدت الأمل…
أكثر من ثلث عمري ضيّعته في التحصيل العلمي هباءً منثورًا، سنوات طويلة تُرجمت بالنفي والتجاوز، عند تقديمي لطلب توظيف في مجتمعي الغريب اللامنطقي، فلا يعود شغف العلم الذي رافقني زمنًا كظلي ذا قيمة تذكر، أمام علوم الخطوات ورشاقتها، وزفير دافئ يصدر من صدر غانية تلوّح بالقطاف، وكيمياء شهيّة التماهي والمشاعر المتقدة في ضجيج فاجر، كريم الحب وبخس التمنع.
أين منّي لغات إغريقية من سحر العيون، تشعلُ لهيبًا ماجنًا في أوكار قلو.ب هاوية إلى صراط متهتك من الغش؟
بعض أصحاب العمل أرادوا طلب التوظيف ممهورًا برغبات، هم يحددون مواصفاتها، وبعدها يتم تحديد الراتب في مقابلة شخصية جدًا جدًا، وحسب الانطباع من المرؤوسين على قيمة
مهاراتك.
مع غض البصر تمامًا عن سؤال:
– لماذا اخترت شركتنا بالذات للتوظيف؟)
وقبل أن يختم الحفل بتوقيع الرواية للراغبين بالحصول عليها قام كل من رئيس منتدى البيت العربي صالح الجعافرة ورئيس اتحاد القيصر الأديب رائد العمري بتقديم الدروع التكريمية للمحتفى بها .
لقطات من الاحتفال :
الناقدان الاستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصر والروائي الدكتور فادي المواج الخضير قدما قراءات نقدية اضاءت جنبات الرواية
حضور كثيف من الأدباء وأصدقاء الروائية عنان محروس اكتظت به جنبات مسرح عقل بلتجاجي بمركز الحسين الثقافي
حضور اعلامي من وسائل الاعلام الأردنية سواء كانت مواقع الكترونية أو التلفزيون الأردني
ردود فعل جميلة من الحضور على الرواية .