الشاعرة   الفلسطينية ميساء  صح بدارنة  بضيافة  تجمع  الأدب  والإبداع

 عمان –  آفاق  حرة 
 كتب  محمد  صوالحة 

استضاف   تجمع الأدب  والإبداع    في  السابعة من  مساء  يوم الثلاثاء  3/4/2018    بمقر   صالون السعادة الثقافي  بأكاديمية سلاف  للتدريب   كل  من :
الشاعرة  الفسطينية :  ميساء  صح  بدارنة
الشاعرة الأردنية  بيان  حجاوي
الشاعرة   الاردنية  نائلة  ذيب
واستهلت الأمسية  التي   أدارها  الشاعر   محمد  خالد النبالي   بقراءة   للشاعرة  القادمة  من  الجليل  حاملة    قضية  الوطن  المحتل  ..  وقضية  القدس  الشريف  باقصاه  وقيامته .
حيث  استهلت  قرأتها   بشكر  الحضور    النخبوي  الذي  اتى  ليستمع  لعطر  الحروف   القادمة  من  الارض  المحتلة  معمدا  بمياه  نهر  الأردن  ومعربة  عن  حبها   لتوأم  فلسطين .

قرأت  الشاعرة  ميساء   في  الجولة  الأولي  قصيدتين .. وفي  الجولة  الثانية  ثلاث  قصائد  وبالرغم  من  وجع  الوطن   لم تنس  الغزل  من القراءة  ومما قرأت :
سأبوح بوجدي  وأعترف
عشقي  لغيابك  مختلف
وأقول بأنك  فاتنتي
من حضن  ربوعك  استلف
تعبيرا يحيي  أشعاري
إن  جدت فيض  لا يقف
بجمال ربى زينك
كبحار يملؤها  الصدف .  وتميزت  قصائد الشاعرة  ميساء  صح   بالاحساس  العالي  والصورة  الشعرية  التي  تداعب  وجدان  المتلقي .
وتفاعل  الحضور  مع  الشاعرة  اثناء  القائها  وقاطعوها بالتصفيق  أكثر  من  مرة .
ثم  كانت  قراءة  الشاعرة  بيان  حجاوي  التي  قرأت  جملة من القصائد   في  الجولتين  حيث  قرأت    من القصيدة  العمودية   و( القصيدة الشاعرة ) ومما قرأت  قصيدة بعنوان  ملك الأمان   نختار  منها :
العين  عين  الله  ترعاك
والباء بسم الله  مسعاك
والدال  دولة عزنا حفظت
من غضبة  الدنيا  رعاياك
والله أولاك الشموخ فمن
في الأرض  عبد الله  وازاك

و اختتمت  القراءات   بالأديبة  نائلة ذيب  التي  قرأت   عددا  من القصائد  النثرية  التي  تزينت  باللغة  البسيطة البعيدة  عن التعقيد  والصورة  الشعرية  الحسية  الانفعالية  ومما  قرأت :
.مرت…كسحابة.

في معتقلك كما حرف في قصيدة لم تكتمل .

ذاك الطائر يسلبني حريتي ،

حين يهز الريح بجناحيه ليسافر بلا قيد .ملهمتك أم

معذبتك أم حبيبتك تلك الأوجاع التي أهديتها لي ،

حين أسكنتني حرفكَ المتحجر . وبلا نافذة للأمل .

فحين اشكو من خشية الإختناق تنبذني وكأني ساقية

عقيمة

. تتمتم بصوت خافت . تتلعثم خطى الحرف خائفة حتى من البوح بحزنها

. ديمومة الخوف في اوصالها أزلية ، منذ اول خطيئة لقابيل .

تلك الخطايا التي بترت ساق الطمأنينة

حتى إنها اجتثت آذان صوت البدايات فتحول صوت الريح الى رمز للدمار ….

إحتبست أنفاسها ،

حد وقبل موعد الإختناق ،

وببرهة إبتلعت شظايا كلماتها لتحترق في جوفها كماجرت العادة .

ثم استدارت بعينها الى الناحية الاخرى لتتاكد فقط إن احدا

لم ينتبه لسكرات الأمل التى تحشرجت في انفاسها وعادت الى سباتها المعتق

اسدلت على المشهد شفتيها تلك القصيدة ، واسترسلت تسال هل جميعكم بخير ? .
وبعد الانتهاء  من القراءات  وزع   رئيس  تجمع الأدب  والإبداع   الشاعر  زياد  السعودي  الدروع    والشهادات التقديرية   على  المشاركين .
وفي  ختام الحفل  وقعت   الشاعرة  ميساء  صح  بدارنة   ديوانيها  المعنونين  ب :
فيضمن الروح
ترانيم  الفجر
لمن  رغب  باقتنائهما .  عقب  ذلك   التقطت  الصور  التذكارية  للمشارين  مع  الحضور

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!