عمان – آفاق حرة
استذكر بيت الثقافة والفنون مساء الاثنين 7/5/2018 بمقره بجبل الحسين وبمبادرة من رئيسة منتدى بيت الثقافة والفنون الدكتورة هناء علي البواب الروائي الراحل جمال ناجي والذي غادر عالمنا مساء امس الاول . وشارك في هذه الوقفة الاستذكارية كل من :
معالي محمد داودية
الشاعر موسى حوامدة
الروائي أحمد الغماز
الشاعر والتشكيلي محمد العامري
عيسى شتات .
وأدار هذه الوقفة الاستذكارية التي استهلت بقراءة الفاتحة لروح الراحل الشاعر علي الفاعوري الذي بدأ تقديمه للمشاركين بمقطع شعري من قصيدة ناجي التي رثا فيها الراحل جمال ناجي وقال فيه :
ترفق قبل أن تصعد
فهذا الليل مثل الموت
تكرار
ودخان
سحابات
تحاول أن تمر الآن من دمعي
لتكشف سر من مروا
ومن فروا كمثل فرار أصحاب
هنا كانوا
ترفق
فالمدى جرح يسافر في مرايانا
أنا .. والحزن ، والأصحاب
موسى ، والصبايا النائحات ، الحب
والأقلام .. والأشجار
والدرج الذي يفضي الى بداية الذكرى
وعمان .
ثم تحدث معالي محمد داودية عن مسيرة الراحل الروائية والانسانية والعلاقة الخاصة التي كانت تربطه بالراحل وكيف كانوا يذكرونه قبل رحيله بوقت بسيط حيث فاجأهم القدر برحيله الصادم .
ثم كان للشاعر موسى حوامدة كلمته التي استذكر الراحل ومسيرته الروائية والانسانية . وقال في كلمته موت جمال ناجي يفرض علينا اعادة تقييمنا للحياة .. لانفسنا .. لكل ما حولنا .
اما احمد الغماز فقال في كلمته التي حملت عنوا جمال ناجي قال فيها
حين سمعت بخبر وفاة جمال ناجي شعرت حلقي جافا ، وأن الزوابع المفاجئة التي هبت على الزرقاء كان لصوتها بحة الاسى والانين ، قلت وبصدق انها تشبه مخلفات الزوابع الاخيرة عند جمال ناجي ، روايته التي قادتني من يدي في وقت مبكر الى عالم السرد والفضاء الروائي والقصصي ايضا ، تعلمت في منتصف الثمانينات كيف اقرأ وكيف أعيد القراءة بحثا عن ما اريد ، تركت الاسماء الكبيرة وقتها ، تركت ماركيز وبورخيس وايزابيل اللندي وفيرجينيا وولف ، تعلقت بفضاء جمال الروائي تماما كمن يبحث الكفيف عن يد حانية يمسكها لتدله على الطريق .
وفي تقديمه للشاعر محمد الامري قال الشاعر علي الفاعوري :
أنت جمال بسمتنا
فكيف تطاوع الذي قد جاء يقتلنا
بموتك دون أن ندري
ومن ذا يكمل القصص التي بدأت
تعلمنا الكتابة والقراءة .. والشموخ
كيف ارتضيت لنا بيتم
موجع
وتركت شمس الليل
تشرق حالكة
وقال الشاعر والتشكيلي في كلمات قليلة رحل جمال ناجي لروحه السلام .
ما عيسى شتات فاستذكر الراحل منذ عرفه في منتصف الثمانينات وحتى رحيله .
الدموع التي فاضت من عيون معالي محمد داودية والتي فاضت من عيون كثير من الحضور كانت أكثر تأثيرا وصدقا من كل الكلام .
كان لهيبة اللحظة التي استذكر فيها الراحل سيطرتها .