عمان – آفاق حرة
تصوير : نور الباز
استضاف بيت الثقافة والفنون في السابعة والنصف من مساء الجمعة ٢٥/١٠/٢٠١٩ الأمسية الثانية من أمسيات مهرجان الرمثا الثامن عشر للشعر العربي والذي ينظمه منتدى الرمثا الثقافي خلال الفترة من ٢٤- ٣٠/١٠/٢٠١٩.
واستهلت الامسية التي ادارت فعالياتها باقتدار القاصة هديل الرحامنة بالشاعرة ميسون ابو بكر من السعودية التي قرأت جملة من قصائدة التي كانت صوت الإنثى ومما قرأت قصيدة رقص التي قالت فيها :
ترتدي الريح قميص الشرفة
ويسكرها الرقص على نافذة المقهى
يتحول الدانتيل عروسا
تعلق تفاحتيها على حبل الغياب
ثم كان اللقاء مع الشاعر الفلسطيني محمد ياسين بكرية
الذي قرأ عددا من قصائده التي اعتمد فيها على توظيف الرموز الدينية لمعالجة الواقع ومما قرأ : قصيدة رواية الدم والتي قال فيها:
لا تصدق رواية الدم في الأساطير
هو لون صبغ الكلمات
حين احمر خيال الراوي
من تعب الجواب والسؤال
بعد ذلك كان اللقاء مع الشاعرة السورية رولا حسن والتي قرات عددا من القصائد التي اعتمدت فيها على على البناء السردي للقصيدة والصورة الشعرية ومما قرات
سأواعد
رجلا غيرك
سأقص شعري
كامرأة
غارقة في خسارة
لا تحتمل
سأرتدي فستانا مشجرا
لا تحبه
ومن وقت لاخر
سأتحسس صورتك المقطعة
في محفظتي
ومن العراق كان الشاعر علي الشلاة الذي قرأ عددا من قصائده واعتمد في بناء قصيدته على ضمير الأنا منطلقا من الذات نحو العام ،ومن قصيدته تساؤل
ومنها:
من يعين الغناء
من يعين الغناء
اذا هربت حنجرة
واذا حمل الطفل في عيده
مائتي مقبرة
من يعين الغناء
ثم تجدد اللقاء مع العراق فكانت المنصة للشاعرة ريم قيس كبها التي قرات نصا واحدا حمل هم العراق ووجع العراق ومما قرأت:
لن تميد بنا الأرض من وقع حافر
فهذي البلاد
ارض السواد التي
بنهرين من دم ابنائها
روت الأرض منذ دهور
أبت أن تباد
وبقينا مع العراق من خلال الشاعر حيدر نجم الذي قرأ. وجع العراق وارض العراق واهل العراق .
والى لبنان انتقلت القصيدة حيث جمعتنا بالشاعر اللبناني لامع الحر الذي قرأ عددا من قصائده القصيرة التي قرأ فيها للمرأة برمزيتها وحقيقتها فكان للصورة الشعرية المزينة باللغة العالية والقفلة المدهشة وقعها على المتلقي ومما قرأ قصيدة ماذا أصاب هوانا والتي قال فيها :
أقول أحبك
حتى أحس بأن الحياة شفاه
تجود بنغم يدغدغ روحي
ويعطي من القبلات كنوزا تفيض
ليغدو الوجود ثريا
وأغدو سهما تنحني لقصيدي
ومائي
أحبك حتى تصر الشموس بقبضة كفها
كأني اكتملت بفيض هواك
وصرت كنار يغني ويعلو
ونعود للاردن ليبدأ القراءات الاردنية الشاعر يوسف عبد العزيز الذي استهل قراءته بقصيدة اجتياح والي حملت قصائده الوجع الانساني مستغلا الأنثى كرمز حمل وجع الوطن والذات معتمد على البنائية السردية في قصائده التى حملت ثقل الوجع الساكن القلب والنفس ومن قصيدته :
ليلة دخل البحر بيتي وكان
هرما يتنفس مثل قطار قديم.
قلت: أجلسه عند نافذة البيت كي يستريح،
وأقرأ بين يديه القصائد،
لكنه واقفا ظل يلهث
قدم لي سمكا ومحارا وغاب.
في الصباح
تفقدت بيتي
لا سقف لا باب لا نافذة
لا جدار.
كل شيء تحطم وابتل
حتى أنا يا إلهي
تكسرت مثل إناء الزجاج،
وما عاد لي شفة للكلام،
أو ذراعان حتى أطوق خصر امرأة.
كل ما ظل من جسدي
زهرة ناتئة
هي قلبي بين الحطام
تلاه الشاعر زهير ابو شايب الذي قرأ جملة من القصائد التى اعتمد فيها الصورة الفنية واللغة العالية والرمز الذي يفتح للمتلقي فضاءات التأويل للوصول الى قصيدة الشاعر ومما قرأ :
سميت باسمك حتى اغرورقت لغتي
وغير السكر طعم الشعر في شفتي
لا ليل عندي مكان الليل ليس انا
انا مكانك انت الان يا امرأتي
نقشت اية كرسي على جسدي
لتجلسي قرب احلامي واسئلتي
انا مكانك واسمي اسمك انكتبا في ليلة ضوؤها للفجر لم يمت
وفي ختام الامسية القى رءيس منتدى الرمثا الثقافي كلمة مقنضبة شكر فيها بيت الثقافة والفنون ممثلا برئيسته الدكتورة هناء علي البواب كما شكرا الحضور وتحدث عن منتدى الرمثا الثقافي وما تبقى من مهرجان الرمثا لشعر العربي الثامن عشر وأماكن إقامتها والذي تختتم فعالياته في الثلاثين من الشهر الجاري .
بعد ذلك التقطت الصورة التذكارية مع الشعراء المشاركين في فعالية الليلة الثانية من ليالي مهرجان الرمثا الثامن عشر للشعر العربي .