بين النحو والصوت مسافات طاغية ؛ يتفرد الصوت بالانشاد ؛ والتغلغل / بقلم : إسماعيل هموني _ المغرب

بين النحو والصوت مسافات طاغية ؛ يتفرد الصوت بالانشاد ؛ والتغلغل وجدا ؛في

وجدان السامع؛ ويجد حلاوته تنفلت به من عقال التعقيل إلى رحابة التطريب ؛

فيضطرب النحو على نحو غير مسبوق ؛ فالصوت منجز الفطرة فينا ؛ وهو مرآة

تكون أصفى من تلاوين الصقل في تراتيبات الانتحاء .

أجد في الصوت الفصاحة ؛والاستجابة على الدنو من الاستحالة ؛ ففيه يتيه الكلام

عن مرابعه ؛ ويتضاعف في مظانه دون أن يخسر جموح فرسان بلاغته . إذا كلما

تباهي النحو بالتقييد والقبض على التقعيد ؛جاء الصوت طاغيا ؛ وفاتكا بالتسييج ؛

وناهشا للضبط بالتأويل العريض .

كأن الصوت حداء الجسد ؛ ترتفع وتيرته وتنخفض بما يملكه الجسد من مكامن

الاشتهاء ؛وسطوة التغرير ؛ ففي الصوت ابتكارات تفوق التنجيم ؛ ومتاهات

لا تحاصر بلمس أو ترخيم . ففي الصوت أفق ينتعل السؤال تلو السؤال ؛

وهو يجيش للكلام الحروف والأسماء ؛ لكن النحو يتخلى سريعا عن ملاقاته

على أبواب الحيرة أو الاحتراب في نشوة الإنتماء .

الصوت قراءة في مفردات الحياة كما هي شجرة الكلام منفتحة على غصون غائرة

في نواة الفطرة . بالمعية والإفراد يرى الصوت كل الأشياء ؛ في حين يقصر النحو

عن الأداء لأن جسده ارتج في مدى إعصار التصويت .

الصوت لي ؛

والنحو اختيار من أبواب الحراسة .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!