ثلاثيّة الصّمت / بقلم :فتحية دبّش/ فرنسا

1- نَزْفٌ

يستعيد حضوره الذّهني ويهذّب ما تبقّى من الحكاية و شخوصها، لم يكن ذلك عسيرا فحَوْله ملايينٌ من الشّخوص التي تصلح لممارسة اللّعبة،
يجهّز المكان و يطفئ كلّ نقطة ضوء عدا شاشة اللاّب توب،
و يبدأ النقر..
طق..طق..طق…
تخترقه الرّصاصة القادمة من هناااااك…

2- الشّاهد الأخير

يلتقيان في الممرّ الطّويل الفاصل بين ال هنا و ال هناك، يسأله كيف جئت إلى هنا؟
وَجِلاً، ينصت إليه، يهمّ بالكلام، ثم يصمت..
عينه البصيرة تستقرّ على ذراعه القصيرة…
من سينهي المهمّة، فيكفكف الدّم و الدّمع بعد موته غدرا…

3- الهارب من الحياة

بسبّابتك تنهش الشّاشة، تبحث عن آخر الأخبار السّريعة التي لم تتلوّن بعد بالدماء،
..، ..، ما عاد هناك شيء يستفزّك!
تضع سمّاعاتك على أذنيك و ترحل إلى البعيد البعيد متشرنقا بخيوط الموسيقى..
مات البطل، و الحكاية و الكاتب…
و أنت…

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!