عمان – آفاق حرة
وسط حضور غفير من الأدباء والشعراء والمهتمين ،احتفل الشاعر إسلام علقم في بيت الثقافة والفنون مساء الأحد 16-09-2018 بتوقيع ديوانه الأخير ” عربية حمراء” والصادر عن وزارة الثقافة الأردنية ،قام بإدارة الحفل وتقديمه الشاعر علي الفاعوري والذي وصف إسلام علقم من خلال ديوانه قائلا :
بأنه إبن القدس وعمّان، إبن البريّة والزّحام ،العاشق الأبدي، مع آخر البقية يحدّث الجبل، الفاقد والمفقود، العائد والتائه.. لم يترك الظلام وشأنه، فيما تناول الشاعر والناقد عبد الرحيم جداية في شهادته الإبداعية التي كان عنوانها “التأمّل ورحلة الغياب”
ومما ورد في شهادته أنّ :
“التفكير ليس حكرا على الفلاسفة، وكذلك التأمل ليس حكرا على الشعراء، مع أنه شرط في شعرية النص، وشاعرية القائل، والتفكر تربية للذات في أوقات يخصصها لنفسه، تقع ضمن طقوس الشعراء في كتابة الشعر، ولا يقصد بالشعر كل ما يقال، لكن الشعر هو أنضج ما قيل على لسان الشعراء، كلما تعمق الشاعر في عقله وقلبه باحثا عن الطمِأنينة والسكون، وهذا ما بثنا إياه إسلام علقم في ديوانه “عربية حمراء” بقوله:
“مهما كبرت فأنني طفل أتي
ليحوز كفك أو يهز أساورا
عقلي سيعذر إن تعبتِ من اللقا
لكن قلبي في بكاه تفجرا”
أما الشاعر إسلام علقم فقد قرأ عددا من من القصائد الغزلية القصيرة مثل قصيدته على دوّار باريس والتي قال فيها :
على دوّار باريس ارتكبنا
من النّظرات ما خان الكلاما
أيا عمّانُ أين البوح منّي
إذا هذّبتُ أشعاري التزاما
سناها كان أسراباً تُغنّي
من الأضواء ما خطّ الظلاما
ولكن الشاعر سرعان ما انبرى إلى التذكير بالحالة العربية والاقتالات الداخلية وهذا الزمن المؤلم فلسطينيا وعربيا وقرأ قصيدته ” دماء مهزومة ” ومنها :
” أذيعي احتضاري على العابرات
فإني طُعِنتُ بسيف شقيقي
وكان شقيقي
بِسيفيَ مات
لماذا أخي
لمستَ بدفءٍ بنفسج وجهي
وعانقتَ صدري
قُبَيْلَ الوفاة! ”
وقصيدة ” السّياج” الطويلة ومنها :
“قد طال همسكِ
والرّذاذ أصابني
حتى تمردت الجذورُ على الثرى
دُبّي بخشخشة القلادة إنني
أعمى تغازله الورود
ولا يرى”
“هذا أنا
ما كنته وأكونه
وعلى مراعي جَدِّنا
سأكونه
لكنني وبرغم شوقي للّقا
أصبحت أخشى أن أسير إلى غدي”
وفي نهاية الاحتفال قام الفنان الموسيقي محمد سمرين بغناء قصيدة ” ورد الجبل ” من الديوان والتي لحنها ، فنالت اعجاب الحاضرين، ثم قام الشاعر بتوقيع الديوان للجمهور.