1-
أرقى من صمت
يسكن تفاحة
تمشي كلماتي حدها الممطر
وتدنو في هدوء
من شمس المنحدر
2-
أنا ؛ لا أخبر عني
هي السماء من تنشد جرحي
والأرض سجادة الريح
حين أصلي
بين الكلام ..والمطر
3-
مذ بايعتني أوراق الوقت
مال الليل على النهر القريب
وانتفى المكان من سطوة الحذر
ورأيت الطريق إلى الكلام
شائكا ؛
يستهويه القمر
4-
لعل اللسان يأسر
جرحا ناتئا في الجغرافيا
ويفتح للريح بعد النظر
5-
معا ؛ كنا نرقص
على حالنا الفريد
ونحلم بسماء بعيدة
حيث لا نار
ولا ماء
في العروق ينهمر
6-
من غير سؤال ؛
مرر الصدى يده
على وجه العشب
الذي بيننا ؛ واشتعل
وكان الكلام طوقنا؛
وكان النخيل الوتر
7-
بسحر فاتن ؛
كنا نزرع السماء
غلالا ؛
وفيضا ؛
ملأ أصابعنا
بعطر يقفو نشوة الشجر
8-
تشاهبت على الرمل قوافينا
ومر بين الغناء و الريح
أطفال يتامى
عيونهم تغفو على سرير الله
كأنهم ملائكة
ترتقي وجوه الحجر
9-
أطفالنا يهربون إلى الأمس
يطردهم الكلام من حجرات الدرس
و ينتشر بين أقدامهم
عثرات .. و حفر
و تكبر عيونهم في حكمة
غاوية ..كأنها شرك للحب
يخفيه المطر
10-
لا أرى ليلي
حين يسدل في كفي
نومي .. وضيق أنفاسي
فينكرني كلامي
بين البشر
11-
لن أغترب في كلامي
ولن أموت في بلاغة الغريب
كطائر أضناه السفر
لكني أضم في عيوني
مرآك ونبض الحب
12-
في قلب تعلق بالحرائق
ومشى في الغابات المطيرة
يراود السحرة
وأحفاد البرق المستطر
13-
ماذا ستقول الاسطورة
عن حلمي ؛
وعن نوم عميق
علقناه على جفن الليل
ولم ينتحر
14-
سوى أننا كنا
طبيعة تعبر القول
وتترك للعشب
في جرحنا
أن يبيع ملحنا
في أسواق المحــار
15-
لن نخسر هشاشتنا
إن ولدنا في ليل بارد
يزهر في الريح
كبلاغة تخلت
عن مرارة التشبيه
وناصرت فرادة العسل
16-
في السر ؛ كنت أرمق
طيف الكلمات يسحب
شقائق الروح من صورة التاريخ
و أغفو ؛ هازئا
من شدو حدائق يغتسل
17-
لن أبعثر أرواح المحبين
على ضفائر العاشقات
لا شيء يفردني عن الكمنجات
كل ما في :
صمت ضحوك ؛
و طفل يكسر الكثير من الصكوك
18-
في أمسي ؛كنت أرقب حاضري
كبهلول جلله الماء بالخبل
ومسته الكلمات
بشيء من العلل
ورأيت أمسي يتبع ظلي
و يستجدي القدر
19-
ما بين اليوم ..
و الغد القريب / البعيد
قافلة من الضباب
كالحلم تغني
بلا مفتاح ؛ وتنحدر
20-
وما بين قافيتين
تمر أجيال من الوقت
المزروع في قهوتنا
ونحن نقامر بالعمر
21-
بين الخوف.. والكلمات
وهذا الزرع يطيب باكرا
ويكون رزقه للطير
على كتف الليل ؛
إذ يستتـــــــــــر..