ربما ؛ أتكلم أكثر/بقلم : اسماعيل هموني _ المغرب

 

1-

أرقى من صمت

يسكن تفاحة

تمشي كلماتي حدها الممطر

وتدنو في هدوء

من شمس المنحدر

2-

أنا ؛ لا أخبر عني

هي السماء من تنشد جرحي

والأرض سجادة الريح

حين أصلي

بين الكلام ..والمطر

3-

مذ بايعتني أوراق الوقت

مال الليل على النهر القريب

وانتفى المكان من سطوة الحذر

ورأيت الطريق إلى الكلام

شائكا ؛

يستهويه القمر

4-

لعل اللسان يأسر

جرحا ناتئا في الجغرافيا

ويفتح للريح بعد النظر

5-

معا ؛ كنا نرقص

على حالنا الفريد

ونحلم بسماء بعيدة

حيث لا نار

ولا ماء

في العروق ينهمر

6-

من غير سؤال ؛

مرر الصدى يده

على وجه العشب

الذي بيننا ؛ واشتعل

وكان الكلام طوقنا؛

وكان النخيل الوتر

7-
بسحر فاتن ؛

كنا نزرع السماء

غلالا ؛

وفيضا ؛

ملأ أصابعنا

بعطر يقفو نشوة الشجر

8-

تشاهبت على الرمل قوافينا

ومر بين الغناء و الريح

أطفال يتامى

عيونهم تغفو على سرير الله

كأنهم ملائكة

ترتقي وجوه الحجر

9-

أطفالنا يهربون إلى الأمس

يطردهم الكلام من حجرات الدرس

و ينتشر بين أقدامهم

عثرات .. و حفر

و تكبر عيونهم في حكمة

غاوية ..كأنها شرك للحب

يخفيه المطر

10-

لا أرى ليلي

حين يسدل في كفي

نومي .. وضيق أنفاسي

فينكرني كلامي

بين البشر

11-

لن أغترب في كلامي

ولن أموت في بلاغة الغريب

كطائر أضناه السفر

لكني أضم في عيوني

مرآك ونبض الحب

12-

في قلب تعلق بالحرائق

ومشى في الغابات المطيرة

يراود السحرة

وأحفاد البرق المستطر

13-

ماذا ستقول الاسطورة

عن حلمي ؛

وعن نوم عميق

علقناه على جفن الليل

ولم ينتحر

14-

سوى أننا كنا

طبيعة تعبر القول

وتترك للعشب

في جرحنا

أن يبيع ملحنا

في أسواق المحــار

15-

لن نخسر هشاشتنا

إن ولدنا في ليل بارد

يزهر في الريح

كبلاغة تخلت

عن مرارة التشبيه

وناصرت فرادة العسل

16-

في السر ؛ كنت أرمق

طيف الكلمات يسحب

شقائق الروح من صورة التاريخ

و أغفو ؛ هازئا

من شدو حدائق يغتسل

17-

لن أبعثر أرواح المحبين

على ضفائر العاشقات

لا شيء يفردني عن الكمنجات

كل ما في :

صمت ضحوك ؛

و طفل يكسر الكثير من الصكوك

18-

في أمسي ؛كنت أرقب حاضري

كبهلول جلله الماء بالخبل

ومسته الكلمات

بشيء من العلل

ورأيت أمسي يتبع ظلي

و يستجدي القدر

19-

ما بين اليوم ..

و الغد القريب / البعيد

قافلة من الضباب

كالحلم تغني

بلا مفتاح ؛ وتنحدر

20-

وما بين قافيتين

تمر أجيال من الوقت

المزروع في قهوتنا

ونحن نقامر بالعمر

21-
بين الخوف.. والكلمات

وهذا الزرع يطيب باكرا

ويكون رزقه للطير

على كتف الليل ؛

إذ يستتـــــــــــر..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!