ربيع الوصل/بقلم:خالد الباشا ( اليمن )

من نبض قلبي قد نسجتُ قلائـدي
حرفــاً حَوَى دراً كريـــــــم المولــدِ

أمـــي السمـــــــاء تزيدني بصفاءها
مكنـــون أنـــوار اليـــــراع لأهتــدي

البحــر حبري والوجـــود صحائــفٌ
جاوزتُ أفــــلاك النجـــوم بمفـــردي

(يا من فرشت بجمر هجرك مرقدي
وجعلت قيداً من هواك على يدي)

أولستُ مــــن أهــــداك قلبا خافقا
وجهرت باسمـــــك دون أي تــرددِ

وهويت في درب الحياة مخاطــرا
من أجل حبك كم جفيت لمرقــــدي

ومخرتُ شطآن الحيـــاة مقدمـــــاً
روحي على كف الوصالِ الأمجـــدِ

أفيُسرَقُ الحلــــم الـــذي نرنـــو لهُ
وكأنّنا في الدهرِ بعـــض زوائــــــدِ

ضاقَتْ بنا الأوطانُ، آلَمَنَا النـــــوى
فرحلنا كي نحظى وصالاً في الغدِ

كم أحسد النسَّــــــاك في خلواتِهمْ
فمتى سأخلو بالحبيــب الأوحــــدِ

لا يطفئُ الشوق المميت سوى اللقا
وتوسد الخديــــن دفء الساعـــدِ

والعين في عين الحبيب دواء من
آذاه مر البــون ،… بـــرء الفاقــــدِ

ومليكــــة القلـــب المعنَّا هاهنـــــا
حُــــــــبٌّ تدفــــق مثـــل نهرٍ واردِ

قلبــــي لها عش السعادة إنهــــــــا
كنجيمةٍ ترنو مددتُ لهـــا يـــــــدي

وسنجعل العذال في درب الهــــوى
كطريـــــدةٍ…. وبدربنــــــا فلنصمـدِ

الحــــب إكسير الحيـــــاة فلن نُرَى
يا أنتِ قربـــــان العـــذول المعتدي

هذا سبيل العاشقيـــــن… حبيبتي
فلتنطقي…. فالحـب أعظم عسجـدِ

كيمــــا نعاقـــــر في الهيام صبـــابةً
بالحــــب فلنُسقَــــى زلال المـــوردِ

سأصوغ للشمــس الشروق فإننـــــي
في صبح إشــراق الحبيب سأرتـدي

حلل السعـــــادة فــي ربيع العمـر بل
أطفــــي بِحَرِّ الوصل جمـر توقـــدي

وأفـــــر كــي آتي رحابـك موقنـــــاً
بالوصـــــل هَلَّا تدركيــــن تـــوددي

عاث الهيـــــام بمقلتيــــكِ ومهجتي
قد أُضرِمَت نارُ الجـوى فلتشهدي

عيشٌ كموتى حيث أردانا النـــــــوى
لكن بعثاً فـــــي الوصــال سيبتـــدي

هاقــــد جعلت بورد خَدكِ خلوتـــي
وتلوتُ فـي عينيـــــك آي تعبــــدي

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!