الجزائر – آفاق حرة
الدكتور محمد سيف الإسلام بــوفـــــــــلاقة من جامعة عنابة يُصدر كتاب:« اللِّسانيَّات واللُّغــــة العربيَّة: إشكالات علميّة وقضايا معرفيّة-».
عن منشورات مؤسسة المكتب العربي للمعارف بالقاهرة في مصر،لسنة:2021م، صدر كتاب جديد للدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقـــة ،الأستاذ في كلية الآداب بجامعة عنابة ،بعنوان : « اللِّسانيَّات واللُّغــــة العربيَّة:إشكالات علميّة وقضايا معرفيّة » ، وهو ثمرة جهود بذلها الباحث سيف الإسلام بوفلاقة خلال عدة سنوات .حيث حلل فيه بعض الإشكاليات التي شغلت اهتمامه على مدى سنوات طويلة خلت،تتعلق باللّسانيات وعُلوم اللُّغة العربية، وقد افتتح المؤلف كتابه هذا باستهلال مطول،أماط فيه اللثام عن هواجسه ،و بيّن من خلاله القضايا الرئيسة المستهدفة بالمعالجة،ومن بين ما جاء فيه قوله : « يجمع الدارسون على أن اللسانيات هي الدراسة العلمية للغة البشرية،وهي تركز أبحاثها على اللغة،وتتخذها موضوعاً رئيساً لها،وتنظر إليها على اعتبار أنها غاية وليست وسيلة،وقد اشتهرت دعوة سوسير إلى دراسة اللغة لذاتها وفي ذاتها،وهذا ما اعتبره الكثير من الدارسين فتحاً علمياً جديداً، ويهدف هذا الكتاب الموسوم ب: «اللّسانيَّات واللُّغة العربيَّة: إشكالات علميّة وقضايا معرفيّة»،إلى مُناقشة قضايا مُستحدثة تتصل باللّغة العربية واللّسانيات،ومن أبرز القضايا التي يُركز عليها إشكاليات توظيف اللّسانيات الحاسوبية، ومن بين الدراسات الموجودة في الكتاب،دراسة معنونة ب:« اللّسانيات الحاسوبيّة وإشكالات المنهج والأنظمة في ميزان البحث -مُعالجة تحليليّة لرؤى علميّة عربيّة متميّزة- »،حيث يجتهد هذا البحث في رصد مجموعة من التّجارب العلمية النّاجحة في تعليم اللّغة العربيّة للمختصّين فيها، ويعرض بالمُعالجة والتحليل جملة من الدّراسات المتميزة الخاصة بتعليم اللّغة العربيّة للمختصين فيها، كما يتوقف مع رؤى علمية عربية حديثة ،ويُحاول تقييمها، حيث إنه يُركز على بحوث علميّة تتضمن نماذج تطبيقية لتعليم اللّغة العربية للمُختصين فيها، كما يعرض البحث بعض الطرائق الحديثة لتعليم اللّغة العربيّة للمختصّين فيها،و التي قدمها ثلة من علماء اللُّغة العربية الأفذاذ الذين سعوا إلى توظيف علم اللّغة الحاسوبي في مجال تعليم اللّغة العربيّة للمختصّين فيها ،إذ يُقدم البحث مجموعة من المُعالجات التحليلية لرؤى علمية عربية دقيقة، وعميقة،والتي تنضوي تحت لواء اللسانيات الرتابيّة،أو الحاسوبية،التي أُريد لها أن تكون صورة متميزة من صور استخدام اللغة آلياً.
و يُركز الدكتور سيف الإسلام بوفلاقة في بعض مضامين هذا الكتاب الجديد على جهود أحد كبار علماء اللّسانيات في الوطن العربي، ونقصد بذلك العلاّمة الجزائري عبد الرحمن الحاج صالح، فالحق أن العلاّمة عبد الرحمن الحاج صالح قد لفت أنظار الباحثين منذ بداية السبعينيات من القرن المنصرم،وهي مدة ليست بالمقتضبة ،فقد ركز اهتمامه على قضايا اللّسانيات و اللُّغة العربيَّة،وإشكاليات الكتابة اللسانية ذات التوجهات التجديدية ،وذلك على ضوء ما اكتشفه من رؤى ثاقبة للنحاة العرب في المسألة اللغوية بعد قراءة متعمقة، ومستفيضة في نصوص وكتابات سيبويه، والجرجاني، وابن جني على وجه الخصوص،وقد سعى إلى إعادة النظر في قضايا دقيقية جداً، وسعى إلى صياغة مجموعة من الرؤى العميقة في نظرية نسبها إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي عُرفت في الفكر اللُّغوي العربي،واشتهرت باسم: (النظرية الخليلية الحديثة)،التي يُنبه فيها إلى أن أهمّ شيء يُمكن أن تتصف به هو الجانب المنطقي،أي الأسس المنطقية التي يرتكز عليها كل تحليل،وكلّ تركيب فكري،وكل علم،ومن بين القضايا التي ناقشها المؤلف سيف الإسلام بوفلاقة في الكتاب،بعض الإشكالات المعرفية المتصلة باللسانيات التقابلية ،التي أضحت مرتبطة بفرضيات واضحة تفيد من علم النفس التربوي حول طبيعة الأخطاء، ودورها في تعليم اللغات، وهي توفر مجموعة من الحلول العلمية فيما يتعلق بوضع البرامج .