صدر للشاعر والناقد حسن الحضري كتابه الجديد بعنوان «النقد الاجتماعي في الرواية المصرية.. محاوره واتجاهاته»، وهو عبارة عن دراسة تحليلية استنباطية، مقسمة إلى أربعة مباحث؛ يتناول المبحث الأول مفهوم الرواية لغة واصطلاحًا، ونشأة الرواية المصرية وتطورها ودورها في المجتمع؛ بينما يتناول المبحث الثاني مفهوم النقد الاجتماعي وعلاقته بالأدب، وتجليات النقد الاجتماعي في الأدب العربي، والنقد الاجتماعي في الرواية؛ أما المبحث الثالث فيتناول محاور النقد الاجتماعي في الرواية المصرية؛ وذلك من خلال: التفاوت الطبقي، التَّحوُّل الاجتماعي، الظلم الاجتماعي، الفساد الوظيفي، ظواهر متفرقة؛ ثم يتناول المبحث الرابع اتجاهات النقد الاجتماعي في الرواية المصرية؛ وذلك من خلال: الاتجاه النفسي، الاتجاه التمثيلي، الاتجاه الواقعي.
صدر الكتاب عن دار الرضا للطبع والنشر والتوزيع بالقاهرة، ويقع في مئة وثمان وعشرين صفحة من القطع الكبير، ويُعد هذا الكتاب هو الإصدار (السابع عشر) للشاعر والكاتب والناقد حسن عبدالفتاح الحضري؛ حيث صدر له من قبل عشرة دواوين، وكتاب في علم العروض، وعدة مؤلفات نقدية، كما نُشِر كثير من أبحاثه العلمية ودراساته النقدية ومقالاته الفكرية في كثير من المجلات العلمية والثقافية في مصر والدول العربية والإسلامية، في النقد الشعري والروائي والمسرحي، إضافة إلى استدراكاته العلمية على بعض كتب التراث المحققة وغير المحققة.
ومن أبرز دراساته ومقالاته في النقد الروائي: ظاهرة الانكسار في رواية “الأوباش” لخيري شلبي، التورية في الخطاب السياسي عند يحيى حقي في رواية “صحِّ النَّوم”، أثر البيئة في توظيف العقدة النفسية في روايات إحسان عبد القدوس، تجليات صراع الهوية في رواية الطيب صالح موسم الهجرة إلى الشمال.
أما أبرز أبحاثه ودراساته في النقد الشعري فمنها: ميزان النقد عند النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، أوهام ابن قدامة في نقد الشعر، تعقيبات على محقق ديوان الشنفرى، أخطاء كرنكو في تحقيق معجم الشعراء؛ أما دراساته المسرحية فمن أهمها: السيناريو المسرحي في شعر الأعشى، أبعاد التناقضات وتوظيفها الدلالي في مسرحية “التركة” لنجيب محفوظ؛ ومن أهم أبحاثه في اللغة والتفسير: دلالة اللفظ والسياق في تفسير القرآن والحكم على الحديث، دلالة الصيغة والسياق في استنباط المعنى القرآني، حماية اللغة بين الشعارات والتطبيق.
أهلاً بك! هذا المقال كله عن كتاب للدكتور حسن عبد الفتاح الحضري، وكلام عن الطبقات والتحولات والظلم والفساد… والله يا ريت يكون هذا الكتاب عن كيف ننقذ النقد من هذا العبء الكبير! النقد أصبح أصعب من رواية الأوباش أو حتى مسرحية التركة! أعتقد أن الكاتب بحاجة لـ تجليات صراع الهوية في رواية موسم الهجرة إلى الشمال ليحاول فيها إيجاد هوية جديدة له كناقد بعد قراءته لكل هذا!
هذا الكتاب، كما يبدو، يقدم نظرة موسعة على النقد الاجتماعي في الرواية المصرية، يغطي جوانب مثل التفاوت الطبقي والظلم الاجتماعي، وهو أمر حيوي في فهم المشهد الحالي. ولكن، هل سينجح النقد في تحويل هذه التحديات إلى قصص رومانسية؟ ربما يحتاج حسن عبدالفتاح الحضري إلى دليل إضافي على أن النقد ليس مجرد خربشة على جدران المجتمع. ومع ذلك، فإن مساهمة الكاتب في مجال النقد الشعري والمسرحي لا تزال غنية ومثيرة للاهتمام، خاصة في دراسته حول السيناريو المسرحي.