كل التفاصيل بين عينيك إغواء .
أنا الآدم ؛
يسرق من الغسق إغفاءته ليحتفي بالغموض
الذي سواك تفاحة الليل .
من غيرك يشتهيه الظلام ؟
في كل ساقية كانت حماماتك تشرب من نبضي ؛
و تغمس في الجرح منقارها بحثا عن الحب و الطحلب الليلي ؛
ما وجدت سوى طريق للغجريات .
كنت ترتجلين فيه الغزل أو تدارين
حبوك إلي بالخجل .
صعودا إليك حواء ؛
كل التفاصيل بين عينيك إغواء .
آدامك ؛
الذي سيجه الليل سيعرف كيف ينضد الكواعب
على شرفات المستحيل ؛
حتى ولو ركض حافي القدمين
على أرض حامية الأوداج
لن يتعثر من نمارق مصفوفة ؛
أو كؤوس ترتل احمرار النبيذ
في شفاه العطش .
هو من يخيط روائح الفواكه الناضجة بالماء
والحبق و سلالات الأنوثة ؛
فتغتسل الصبوات في حوض الإشتهاء؛
وتورق الداليات مزيدا من تعريشات الحكمة ؛
واخضرار الشفاه .
صعودا إليك حواء ؛
كل التفاصيل بين عينيك إغواء .
هو ذا الآدم ؛
من ماء الينابيع يقد لك خاتما ؛
و شالا أزرق ؛
وأربع سنبلات .
وعلى جبينه عرق يفيض منذ الأبدية ؛
ليلقاك بورد كان يقتلعه من بساتين الكلام .
و حين يلقاك لم يستسلم للتعب؛
ولا للنوم الحريص على الإعياء ؛
بل يسألك :”من أنت ؟”
يدنو من سلالته ؛
ليقول :” لقد عرفتك ..”
فلا يدري إن كان هو أنت
أم كان يمشي تقوده سلالاتك .