ضفاف / بقلم : نصّ/جبّار الكوّاز بابل. العراق

1/

حين عبرتُ الى

هنا…

وآلتفتُّ ورائي

رأيتُني

هناك

كنتُ أشيرُ اليَّ

واقولُ:تعالَ

وما تذكرتُ إنني عبرتُ…

2/

هنا

أو هناااااك..

شيء ما يمحو من ايامِنا

نكهةَ المعاني

ويدعو لغاتِها

الى زوال..

3/

أقولُ:شربتُ؟

تقولُ:سريتَ.

أقولُ:نَمَوْتُ؟

تقولُ:تمُوتُ.

أقولُ:متى؟

تقولُ:مُنى.

أقول: انتِ؟

تقولُ:أنتَ.

يالهذه الضفة من عدوةٍ للساني!

4/

وهي ضفةٌ

يعبرُ الاتون اليها

بلا قنطرةٍ

وبلا قاربٍ

وبلا جواز سفرٍ.

لا نهرَ هنا…

ولا رملَ هناك…

كيف أظللُ روحي بصمتِها؟!

وروحي مياهٌ

ليستْ كمياهٍ

5/

لا تدسّني في حقيبتك

دعني اعبرْ

-كيف؟!

-ساعبرُ.

-ولكنّكَ عبرت…

-متى؟!

-امسِ… حين ما زال في النهرِ

ماءٌ

تسرّبَ من ثقوبِ محفظتي

وبلّلَ خطاك..

– يااااااااه!

أهكذا مضى آباؤنا

بلا جسرٍ

الى زوال…..

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!