1/
حين عبرتُ الى
هنا…
وآلتفتُّ ورائي
رأيتُني
هناك
كنتُ أشيرُ اليَّ
واقولُ:تعالَ
وما تذكرتُ إنني عبرتُ…
2/
هنا
أو هناااااك..
شيء ما يمحو من ايامِنا
نكهةَ المعاني
ويدعو لغاتِها
الى زوال..
3/
أقولُ:شربتُ؟
تقولُ:سريتَ.
أقولُ:نَمَوْتُ؟
تقولُ:تمُوتُ.
أقولُ:متى؟
تقولُ:مُنى.
أقول: انتِ؟
تقولُ:أنتَ.
يالهذه الضفة من عدوةٍ للساني!
4/
وهي ضفةٌ
يعبرُ الاتون اليها
بلا قنطرةٍ
وبلا قاربٍ
وبلا جواز سفرٍ.
لا نهرَ هنا…
ولا رملَ هناك…
كيف أظللُ روحي بصمتِها؟!
وروحي مياهٌ
ليستْ كمياهٍ
5/
لا تدسّني في حقيبتك
دعني اعبرْ
-كيف؟!
-ساعبرُ.
-ولكنّكَ عبرت…
-متى؟!
-امسِ… حين ما زال في النهرِ
ماءٌ
تسرّبَ من ثقوبِ محفظتي
وبلّلَ خطاك..
– يااااااااه!
أهكذا مضى آباؤنا
بلا جسرٍ
الى زوال…..