نظمت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين الاردنيين أمسية شعرية عربية .
استهلت الأمسية التي ادارها الاعلامي محمود الداوود بالشاعر العربي السوري الذي قرأ جملة من القصائد استهلها بالغزل .. ومشاعر المحب … ومن ثم عرج الى حلب .. والمدن التي يحاصرها الموت .
محمد طكو صاحب اللغة البسيطة البعيدة عن التعقيدات .. بإلقائه الجميل وملامحه التي كانت تعبر عن الحالة التي يعيشها … كان قريبا من قلوب الحضور .
ومما قرأ في الأمسية قصيدة المدينة المدمرة ومنها اختار :
أفتش في المدينة عن كياني
أراني واقفا بل لا أراني
وأمشي لست أدري ما طريقي
يسابق خطوتي وهم الدخان
أرش على الدروب فتات شعري
عساني الحظ البشرى عساني
أحاول رغم يأسي أن اغني
يعود الصوت مجروح الأماني
تجاعيد البيوت فجعن روحي
وفصل الموت يرتشف الثواني
ثم كان اللقاء بالشاعر ة الاردنية هاسميك مصرليان التي اعتمدت نهج القصيدة العامودية … مستهلة قرأتها بالغزل … ووصف المشاعر بلغة شعرية انيقة .
ثم عرجت على اربد لتغني لها .. وتعدها ان لا تفارقها ابدا ومما قرأت :
أقبل … فقد ابحرت معك لذاتي
يا عازف الأنغام بالكلمات .
يا روحي الأحلى وسر مشاعر
يا فرحتي الأنقى بكل حياتي
أنا منك طرزت الوجود سعادة
ومنحتك الإحساس بالآهات
ووهبتك القلب الذي قد عاش بي
عمرا حزينا تائه الخطوات
فسكبت روحك في حياتي شاعرا
وعزفتني من أجمل النغمات .
واختتمت الأمسية بالشاعر العربي العراقي محمد ناصيف … الذي غنى للحبيبة … ووصفها بأرق الكلمات مبتعدا عن اللغة الجاهزة … مثريا نصه بالموسيقى العذبة التي تداعب الروح والصورة الشعرية الحسية الانفعالية التي تطير بك الى حيث الخيال الذي يجعلك قادرا على رسم الصورة التي تريد وبالشكل الذي تريد ومن قصيدته لأنك الرجل الوحيد اقتطف :
فتاتي كلما ردت أعيد
سؤالا فيه تسعني الردود
لماذا عندما تأتين صوبي
أحس بأنني طفل سعيد
لماذا كلما ألقاك أبدو
كأنني في الدنا رجل فريد
كأنني قد ملكت الأرض فخرا
واني فيك هارون الرشيد
أحقا انت لا تدري حبيبي
بأنك في الدنا الرجل الوحيد
وفي نهاية الأمسية عقب بعض الحضور على ما استمعوا اليه من الشعراء … وشارك بعض الشعراء على هامش الامسية .
ملاحظات من الامسية
حضور جميل ومستمع جيد
بعض من شاركوا على هامش الامسية ذبحوا مشاركاتهم بالأخطاء اللغوية
الحضور كان من عمان ومعان واربد .