للذينَ قالوا ليسَ باليد حيلة
لم يروا يديكِ
تأخذني من جنازتي كل يوم
تجلسني أمامها
وتصنعُ حلوى العيد!
***
وللذينَ قالوا يخلقُ من الشبهِ أربعين
لم يروك أيام مرضك
تخفين جناحيك خلف ظهرك
بينما يبدو شحوبُ وجهك
بشريًا للغاية
بشريًا للحد الذي يُمكنني لمسه بأصابعي
دونَ أن تتساقط منُه دعوات الناس
الدعوات…
التي تحملينها للسماء كل يوم!
***
وللذينَ قالوا أنك من طين
لم يروك تضحكين
وكيفَ تصيرُ شاماتك طيرًا أبابيل
ترميهم بنجوم من حنين!
***
بينمَا يبدو كل شيء بعد خطواتك مواتًا
أبدو من بعيد الناجي الوحيد
الناجي الوحيد
الذي يحمُل إسمك في قلبه
وينكرُ تماما أنهُ شاهد قبر!