أمّي … أبي …
كَبِرتُ
ما عُدتُ بِالصَّغير
وَلي عُيونٌ تُبصِرُ
وَلستُ بِالضَّرير
وَأُدرِكُ الحَياةَ
وَأفْهَمُ المَصير
وأحفَظُ التّاريخَ
وَأُدرِكُ الحُدود
ما كانَ لَن يَعود !
وَصارَ لي تَجرِبَتي
واعٍ وعِندي خِبَرَتي
وَبالأمورِ يا أَبي
لي نَظرَتي
وَحِكمَتي
دَعني.. أَعيشُ فِكرَتي …
أُمارِسُ حُرِيَّتي ..
يَومًا بِلا قُيود
***
أَكرَهُ أن يُشارَ لي بِأصبَعٍ قَصير
وأَن يُقالَ: عابِثٌ وجاهِلٌ صَغير
ويَجهَلُ الظّروفَ
ويَجهَلُ المَصير
أَكرَهُ أن يَقودَني الكِبارُ كالضَّرير
لأَنَّني بِزَعمِهِم
اَلجاهِلُ الصَّغير
أَكرَهُ أَن أعيشَ
عُمري مَعَ الرَّقابَةْ
أَو أَن أظَلَّ خائِفًا
مُنتَظِرًا عِقابَهْ
لِأَنَّني كَبِرتُ
ما عُدتُ بِالصَّغير..
::: :::