مزاج بارد / بقلم : أمينة الصنهاجي

الكلمات تصب الصور في مزاجي البارد .

تلتصق الملامح بتلقائية مفرطة

 . و تلتقط الألوان معاطفها بعفوية و سلاسة .

 و أبدو و أنا أتفرج على تشكل انعكاسي ، في غاية

 الموت . . . .

ذاك الرف الذي تنضد عليه كلماتك يتمطى

بشكل عجيب.

يخرج للمارة لسانه .

لكنهم لسبب ما لا يلتفتون إليه .

وحدي من يقف لكي يستغرب .

 و ربما لكي يقول للكلمات المسترخية بأناقة عليه :

غيري مكانك

 بسرعة

  الرف أبيض السريرة . لكن الحواف خائنة ..

إنها تسيل مع كل ومضة صدق .

أما الكلمات فتتغنج بدلال و دعة .

أمد كفي كي أحركها نكاية في الرف الصلب الذي

يحتجزها عليه فتختفي بدهاء ساحر . و أجد كفي

 يغرق في الجليد و الصمت

 . أسحبه ..فتعود كما نضدتها أول مرة : أنيقة متغنجة

 و ديعة

 . هل ينتهي المشهد عند هذا الرف ؟

 أبحث عن جسدي .

 و إلا ،

 من أين يمتد هذا الكف ؟

و كيف لهاتين العينان أن تريا ؟

 هناك فراغ أبيض لا تعكسه الكلمات

و لا يظهر على مرآة الرف

 الصلب الذي يتمطى بشكل عجيب ..

الكلمات تعكس صبيبا أعرفه تماما كما أعرفني .

بمعنى لا أدري كيف أرتب الحروف لتسعفني لغة ما في الوصف .

فأنا أعرفني بقدر لا أستطيع جمعه في كلمات .

خاصة إذا كانت كلمات تتغنج علة رف صلب يتمطى بشكل عجيب

 . لكني هنا ،

و أنت تستمر في تنضيد الكلمات

على الرف .

غير آبه بانعكاس سخريته على ملامح

مرآة مزاجي البارد !! .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!