الكلمات تصب الصور في مزاجي البارد .
تلتصق الملامح بتلقائية مفرطة
. و تلتقط الألوان معاطفها بعفوية و سلاسة .
و أبدو و أنا أتفرج على تشكل انعكاسي ، في غاية
الموت . . . .
ذاك الرف الذي تنضد عليه كلماتك يتمطى
بشكل عجيب.
يخرج للمارة لسانه .
لكنهم لسبب ما لا يلتفتون إليه .
وحدي من يقف لكي يستغرب .
و ربما لكي يقول للكلمات المسترخية بأناقة عليه :
غيري مكانك
بسرعة
الرف أبيض السريرة . لكن الحواف خائنة ..
إنها تسيل مع كل ومضة صدق .
أما الكلمات فتتغنج بدلال و دعة .
أمد كفي كي أحركها نكاية في الرف الصلب الذي
يحتجزها عليه فتختفي بدهاء ساحر . و أجد كفي
يغرق في الجليد و الصمت
. أسحبه ..فتعود كما نضدتها أول مرة : أنيقة متغنجة
و ديعة
. هل ينتهي المشهد عند هذا الرف ؟
أبحث عن جسدي .
و إلا ،
من أين يمتد هذا الكف ؟
و كيف لهاتين العينان أن تريا ؟
هناك فراغ أبيض لا تعكسه الكلمات
و لا يظهر على مرآة الرف
الصلب الذي يتمطى بشكل عجيب ..
الكلمات تعكس صبيبا أعرفه تماما كما أعرفني .
بمعنى لا أدري كيف أرتب الحروف لتسعفني لغة ما في الوصف .
فأنا أعرفني بقدر لا أستطيع جمعه في كلمات .
خاصة إذا كانت كلمات تتغنج علة رف صلب يتمطى بشكل عجيب
. لكني هنا ،
و أنت تستمر في تنضيد الكلمات
على الرف .
غير آبه بانعكاس سخريته على ملامح
مرآة مزاجي البارد !! .