*مقتطفات لافنة من الكتاب الفائز: “سينما وأدب وتقنيات الخيال العلمي”:2020
للمهندس: الكاتب والناقد/الباحث السينمائي: مهند عارف النابلسي
الكتاب الفائز بجائزة جامعة فيلادلفيا لأفضل كتاب للعام2021:*
*جائزة جامعة فيلادلفيا لأحسن كتاب/2021: 22/06/2022
*يحذر العلماء من حدوث وشيك لسباق عالمي تسارع فيه جميع الدول بالتسلح بأسلحة مستقلة القرارات(روبوتات) تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ما لم تحظر الدول تطوير مثل هذه الأنواع من الأسلحة؟
* ان عصرنا الحالي هوعصرالتكتلات والتجمعات الاقتصادية والصناعية والأجدى ان نبادر ونباشر في صنع ما أدعوه (كمبادرة غير مسبوقة) “دماغ عربي مشترك” تنحصر وظيفته الرئيسية بالتحكم الخلاق بكافة انشطتنا “العلمية والثقافية والاقتصادية وكذلك السياسية”. فهل من احد جاهز لحمل هذه المسؤولية والخروج من نفقنا الجاهلي المزمن؟!
* (إذا نحن لا نعلم إلى أين نريد الذهاب، كيف يمكن لنا أن نختار سبيلا دون آخر؟)* منْ مِنْ رواد التكنو-علوم المعاصرين يعرف حق المعرفة إلى أين يريد الذهاب …؟
*” وانكشف له فجاة مغزى هذه المقولة، فكما التراجع العكسي للأحداث محتمل قبيل نهاية الكون الكارثية، كذلك فالطريق ما بين الماضي والحاضر والمستقبل طريق واحد، ولا بد ومن وجود كاميرا “ميتافيزيائية” داخل دهاليز الدماغ البشري، تفتح في جزء خاطف من الثانية وتطلع الانسان الموهوب على بعض أحداث المستقبل،
فراح يتمتم مع ذاته: “أجل كل شيء محتمل … كل شيء محتمل”!
* نحن سكان كوكب تاوسيتي، تابعين لنجم الدجاجة، يغطينا ضباب كثيف، ونعاني من بداية تحول شمسنا “الدجاجة” لقزم أبيض، وهذا مؤشر على وجود ثقب أسود قادر على ابتلاعنا وسحقنا نحن وحضارتنا، نحن نعاني من أشكالنا الحشرية المظهر وثقلنا فنحن نزن أطناناً، ربما بفعل تأثير الثقب الأسود، وبالرغم من شكلنا البائس إلا أننا نتمتع بذكاء باهر، وقد أرسلنا قمر اتصال اقترب من مجرتكم “درب التبانة”، وأرسل أشعة “النيترينو” حتى تصلكم إشارة الاستغاثة وتقوموا بالتقاطها دون جدوى!
*حرب الكلب الثانية“: “تخبيص” خيالي وعبث روائي وسرد سطحي “لا منطقي“!
* عزيزي مهنّد
تحية طيبة وبعد
النقد السينمائي من أصعب أنواع الكتابة. نجحت بمهارة حيث فشل الآخرون. نحن نقدّرك عاليا. لا تتوقف وحاول أن تكتب ايضا نصوصا أدبية لتزد متعتنا. شكرا لك.
(رئيس تحرير موقع سنابل اللبناني الألكتروني)
*اللمسة الصهيونية الاسرائلية الكريهة تظهر من بين الثنايا”!
وتتمثل بشخصية فاسبندر الذي يقوم بدور “اريك لين شير” المعروف بماجنيتو المتحول الخارق القوي الذي يمكنه التحكم بالحقول المغناطيسية والتلاعب بالمعادن، وهو يمثل أفضل صديق ومنافس لكزافييه، وقد شكل بقدراته الشخصية الكاريزمية مجتمعا من اللاجشين المتحولين في جزيرة جينوشا (كالجيتو اليهودي)، والتي قارنها “المخرج المتصهين” اللعين “كينبيرغ” وربما اليهودي الأصل باسرائيل كوطن محتمل للمسوخ الخارقين المتحولين النازحين…هكذا يكشف هذا الفيلم الأخير ربما النقاب عن الوجه الانتمائي الحقيقي للمتحولين الخارقين، ويزرع الأفكار الصهيونية الاستعمارية بخبث مبطن في اللاوعي وبدون ان يشعر المتفرج العادي بذلك!
* سينما ألتمان في اعتقادي تشبه لحد كبير أدب الأمريكي بول اوستر (الذي كتب عدة روايات أثناء اقامته بطنجة في المغرب)، ما يسمى بالواقعية الصريحة الفاضحة التي تكاد لا تخفي شيئا والتي تمل بعدا فلسفيا مجازيا كامنا، حيث تتحول الجعرافيا المكانية لتصبح جزءا عضويا هاما من الحدث ذاته، وكما قال الباحث الشهير “بشلار” في كتابه جماليات المكان: ان المكان في مقصوراته المغلقة التي لا حصر لها ، يحتوي على الزمان مكثفا أو مضغوطا، وهذه هي وظيفة المكان! وحتى نشعر بصحة هذه المقولة الفلسفية لنحاول ببساطة تذكر احداث مرت بحياتنا معزولة عن بعدها المكاني ، فالحنين للمكان هو جزء لا ينفصل عن التسلسل الزمني للأحداث الحياتية، من هنا تنبع قيمة الديار والأوطان!
* يتحدث هذا الشريط عن عالم مستقبلي غريب، تحكمه حالات “متوقعة”لانهيار الاقتصاد وتزايد معدلات البطالة وانتشار شتى صنوف الجرائم، وتجنبا للمزيد من الاحتقان الشبابي الجامح، تقوم الحكومة اليابانية حينئذ بتشريع قانون (مثير للجدل) يسمح بالقتل، حيث يتم تجميع طلبة الصف التاسع تحديدا، ويرسلون لجزيرة منعزلة، ويحشرون كالسجناء ويزودون بأسلحة قاتلة، كما يجبرون على قتل بعضهم البعض دون رحمة حتى لا يبقى سوى شخص واحد فقط… هناك عيوب واضحة بالأداء التمثيلي هنا وهناك، لكن الممثل الشهير “تاكيشي كيتانو ” أبهرنا كعادته بأداء “بارد وثلجي وغريب”، وجذبنا كقائد ومعلم للمجموعة يبقى وحيدا على قيد الحياة.
*فاولئك الذين لديه ذاكرة يعيشون لحظات الحاضر الهشة، بينما اولئك الذين بلا ذاكرة، لا يعيشون في اي مكان”!
* الفيلم السوفيتي “هامليت”*(1964)/31
فيلم يحدث قشعريرة أسفل عمودك الفقري: يكون او لا يكون!
* لقد طرح سؤال عميق هل الفلسفة والسينما على توافق؟ إن التخيل والأحلام وتفسيرها عبر أفلام السينما يسقطون في طرح مفاهيم واستفسارات مبنية على أحكام شخصية تؤرخ للحظات فلسفية محضة، من طرف أشخاص عاديين، وعلى مفاهيم فلسفية عميقة متطورة من طرف نقاد وفلاسفة يرون ما لايراه الشخص العادي.
إن السينما تعتبر أدبا متجددا فهي تهم الفلاسفة بسبب التيمات التي تعالج في الاقتباسات وفي تجسيدات السينما للعدد الكثير من الكتاب والفلاسفة. ولكن هل هذا التجسيد أمينا وممثلا بشكل جيد؟
إن لدور السينما دور فني بالمعنى العميق ووظيفة السينما شعرية وفنية. إن الفيلم يحوي لوحات شعرية ذات معنى وأفلام مثل “ماتريكس وترومان شو”… الذين يطرحون تساؤلا كبيرا عن الحياة وعن الوعي وعن الواقع وعن المعايير وعن المنطق وعن المشاعر… إنه منهج فلسفي في الحياة للبحث عن معناها الملموس والغائب وكثيرة هي أفلام هيتشكوك التي تمر عبر تفسير الأحلام، والغوص فيها والتعريف بمحاورها الفلسفية.
* وهكذا فنحن (وكما يقول بودلير ) بدأنا نشاهد ازهار الشر تنمو في بلاد العرب وتنتشر في حقول ” الضرر والخطر”، ولا نجد من يحذر من الكارثة القادمة التي ستأكل الأخضر واليابس، بل نجد بالمقابل الحماس والاصطفاف والاحتقان والتحريض المتواصل، فيا حكماء العرب اتحدوا …!
* يحفل هذا الفيلم الرائع بالاقتباسات “الشكسبيرية” البليغة والمعبرة والتي تصدر بمعظمها عن ماكبث كما عن الشخصيات الاخرى كزوجته والساحرات وخصومه، وقد لاحظت انها تنسجم بالسياق مع قوة الشخصيات والمواقف وتراجيدية الأحداث وفق التصاعد الزمني: أنا توغلت بالدماء…عقلي مليء بالعقارب…اذا كنا سنفشل فلن نفشل! هذه اللوحة تحديدا منحوتة من مخاوفك…ما الحياة الا ظل متحرك…هناك الشرف والحب والأصدقاء…ولكن أيضا “الموت واللعنات”! لا يوجد لدي كلمات، وصوتي يكمن داخل سيفي…ما انجز قد انجز…اجرؤ على القيام بكل ما هو بطولي، ومن يجرؤ على بذل المزيد “لا احد”! يقولون بأن الدم سيولد الدماء…حرقنا الثعبان ولم نقتله…والتعبير البليغ: “النجوم تخفي نيرانك، فلا تدع الضؤ يرى رغباتي العميقة المظلمة”… ثم قول ماكبث الأخير قبل مقتله: “سأقاتل بعظامي وحتى يخترق لحمي”، وبالفعل فهذا ما حدث تماما بمنازلته المثيرة الأخيرة!
* المخرج المتميز”جي سي شاندور” يقدم هنا فيلمه الثاني بعد نجاح فيلمه الأول (مارجين كول 2011) الذي تحدث بعمق وصراحة عن بدايات الأزمة المالية العالمية التي أدت لكارثة انهيار المؤسسات المالية بوول ستريت، ويستعرض بفيلمه اللافت هذا تداعيات ذلك وخلال 24-36 ساعة متواصلة من خلال ممارسات “الذعر والسهر والمتابعة الحثيثة فمن ثم التآمر والتحالف والتوافق والاسترضاء” التي تقوم بها سرا ادارة وموظفي مؤسسة مالية استثمارية كبرى، ويعرض ذلك باسلوب درامي فني وشيق وبسياق سلوكيات الموظفين ومدرائهم وذلك عندما يطلع موظف مطرود أحد زملائه فجأة على تفاصيل الوضع الائتماني المتردي للمؤسسة، ومن ثم يكشف الفيلم تداعيات متلاحقة شيقة تقود لشبكة ومصفوفة الفساد ببداية الأزمة المالية والتي تمثلت “بالسرية والكتمان والشللية والخداع”!
* نجح هنا المخرج العبقري “تيم بيرتون” مع “جوني ديب” وباقي الفريق السينمائي في اخراج فيلم اسطوري حافل بالمؤثرات المدهشة ، ومليء بالمشاهد المتنوعة الخارقة والقفشات الكوميدية المجازية، مستغلا عنصر الزمن وعودة مصاص دماء مهووس وبرجوازي عتيق للعيش ثانية مع أحفاده في قصره القديم المهجور في سبعينات القرن الماضي، بوجود ساحرة خالدة حقودة مهووسة… وقد مكنته الشخصيات المتعددة الخرافية والعصرية، ومستويات الأجيال، والصراع المزمن المتجدد لمعالجة سينمائية مجازية ممتعة ومشوقة لحالتي”الضؤ والظلال المظلمة”، لكل الأسباب التي أسهبت في شرحها فأنت سترغب بالتأكيد كمشاهد ذواقة للعودة ثانية لمشاهدة هذه الأفلام والتمتع بمكوناتها الفنية المختلفة، كما أني انسب ذلك لمعظم السينمائيين العرب لكي يتعلموا عناصر الادهاش والاثارة والامتاع والاقناع، ولكي يتعلموا طرائق الابداع والتجديد في فن السينما، ولكي يتواضعوا فيشاهدوا أفلام المبدعين المتمرسين!
* قبل عامين من انتاج الفيلم، جلس نولان مع عالم الفيزياء النظرية الشهير كيب ثرون، لدراسة احتمالية السفر بسرعة تفوق سرعة الضؤ داخل “الثقوب الدودية”، وقام الممثل المخضرم مايكل كان بتقمص دور العالم ببراعته المعهودة…وتم التصوير بأماكن سرية ومواقع بولاية ألبرتا، كما استخدمت مركبة فضائية في بركان خامد بأيسلندا، حيث قبع فريق التمثيل لأربعة أشهر متواصلة لاتمام هذه التحفة السينمائية…لا شك ان نولان بفيلمه الثامن المميز هذا قد أثبت انه مخرج سينمائي عظيم لا يقل شأنا عن ستانلي كوبريك، حيث اعترف بتأثير ملحمة الأخير السينمائية “اوديسا2001” على طريقة انجازه لهذا الفيلم، كما اعترف بتأثيرافلام لافتة مثل حرب النجوم وألين و(المرآة للروسي “أندريه تاركوفسكي)، ويبدو بالمحصلة وكأنه حصل على مزيج ابداعي سينمائي فريد من نوعه وخالد لا ينسى مع الزمن…وقد أدهشنا كذلك باستعراضه الاستثنائي لقدرات “الحب البشري” (والمقصود حب كوبر لابنته مورفي) على فعل المعجزات التي قد تتماثل مع معجزة اكتشاف عوالم فضائية!
*يحفل هذا الفيلم بالكثير من الحكم والمقولا ت الرشيدة التي ينطق بها الابطال بشكل تلقائي سلس ضمن الحوار ومنها: “هذه هي الطريقة الوحيدة لتصبح ما كنت من المفترض أن يكون”، ثم يقول كيلورن لراي وهما في عزلتهما على الجزيرة: “اتركي الماضي يموت”، ثم يوجه يودا حكيم الجيداي الخالد درسا الى لوك: “ثق بنفسك، افعل او لا تفعل، ولكن لا تجرب”، ويتبع ذلك بحكمة خالدة مفادها أن الفشل هو أحسن معلم، “لذا تعلم من اخطائك”!
*انه استرجاع وتجميع وحنين للشخصيات السينمائية الفانتازية التي شاهدناها سابقا ومن خلال أكثر من عشرين فيلما، متجاوزين حدود الملل والتكرار والاطالة، معطيا المعجبين الشغوفين شعورا حقيقيا بالخاتمة والنهاية، وقد نجح المخرجان لاعطاء قوة جامحة خاصة لاختتام هذه السلسلة، فقدما خلطة سرية من الفن السينمائي الخالص، يمزج عناصر الحزن بالفكاهة والجراة والصخب السينمائي الملحمي، متماثلا مع ابداع الشخصيات الخارقة بتقديم أحسن ما عندها…
*وهكذا رأيت ان اتطرق لمعظم الشخصيات المحورية حتى يفهم القارىء النبيه تفاعلات الأحداث والصراعات ولا يضيع في خضم كثرة الشخصيات كما يحدث عادة في مثل هذا النمط الثري بتنوع الشخصيات والأدوار والحافلة بالدراما والحركة والخيال العلمي والفانتازيا…كما لاحظت للأسف “تطنيش” معظم النقاد وكتاب السينما العرب لتفاصيل الشخصيات وأدوارها في نمط افلام الخيال العلمي استهتارا بهذا الصنف السينمائي (وربما كسلا وتقصيرا عن متابعة التفاصيل)، حيث يكاد هذا الفيلم “التحفة السينمائية” على سبيل المثال أن ينافس ربما بدخله العالمي في شباك التذاكر تحفة “آفاتار” الخالدة التي انطلقت بالعام 2008، ويحل بالمرتبة الثانية بلا منافس (وقد يتجاوزه قريبا ويصل للمرتبة الاولى)، ومع ذلك فهو لم يحظى باي نقد عربي آخر “ذي قيمة” سينمائية باستثناء بعض الكتابات الوصفية السطحية الهزيلة، وهذا مؤشر بسيط لخروجنا كعرب عن روح العصر وبعض تداعياته الثقافية على الأقل…وقد استغربت من اندهاش ناقد مرموق محليا عندما شاهدني في الباحة الداخلية لاحدى دور العرض بعمان وانا أهم بمشاهدة شريط خيال علمي جديد لافت، فعلق مندهشا وأجبته بثقة بأني مغرم حقيقة بهذا الصنف من الأفلام، فيما يغادر حضرته متثائبا على عجل بعد حضور اي عرض سينمائي وحتى لو كان حتى نخبويا وبعد ربع ساعة على الأكثر متحججا بتلقيه مكالمة خلوية عاجلة تدعوه للخروج فورا!
*يقوم المخرج السوفيتي “جريجوري كوزينتسيف” بانجاز هذا العمل السينمائي الآخاذ، ويتفوق باخراج عمل هو الأكثر تماسكا من بين الخمسة افلام التي انتجت حول نفس الثيمة (حسب رأي معظم النقاد)، ويؤكد بنمط اخراجه الفريد على البنية الأخلاقية للتراجيديا الشكسبيرية، وليس من خلال الصور المرئية فقط، وانما بواسطة الاطر الحوارية الغنية بالمجاز والمعنى والتي يرسخ صداها في مخيلة المرء حتى بعد ان يغادر قاعة العرض، مثل قصص مجد الاكسندر المكدوني ونهاية الموت التي تنتظر البشر على اختلاف مستوياتهم، كما الدود الذي يحول الأجسام لهياكل عظمية وينخر الجماجم، ومثل اتخاذ القرار الوجودي المصيري “أكون او لا اكون”! بعض النقاد “الغربيين” المتحذلقين كالعادة أفادوا بان هذا الفيلم لا يرقى لمستوى أفلام كتاركوفسكي لأندريه روبليف، ولا لتحفة ايفان الرهيب لأيزنشتاين، بل وأمعنوا بالتشويه فوصفوا “الماكياج والتصوير” بأنه من عمل الهواة وطبعا أنا لا وافقهم ابدا على زعمهم المغلوط المشوه!
* أفضل ما في هذا الفيلم الغريب نجاح “بلييه” في دمج المشاهد بالأحداث، ودفعه للتفاعل والقلق تجاه مصائر هؤلاء الممثلين (نخبة من النجوم المشهورين سابقا) اللذين بدأوا يعانون من الفراغ والتهميش والاقصاء مع دخولهم القسري لمرحلة التقاعد او اقترابهم التدريجي من الشيخوخة والموت، فهو يدفع الامور بعيدا بشريطه المميز، وينجح باعطاء “ممثليه” الموهوبين مرآة صافية تعكس لهم صورهم ووجوههم وسلوكياتهم ،وتكاد تبدو كمرآة او “كشمس” كاشفة تعكس للجميع المخاوفوالهواجس بلا تنميق وتجميل وبجراة مطلقة
*اختفى الفنانون كذلك، فأصبح بإمكان أي شخص يفتقد لموهبة الرسم والإبداع أن يدخل على برنامج الفنون ويكبس زراً ويرسم أي لوحة يريدها بعد أن يضع المواصفات التي يريدها.. فتظهر لوحة تعبر عن فن كلاسيكي أو تعبيري.. أو تشكيلي.. أو تكعيبي.. سريالي.. حتى النحت لم ينجو من طغيان الآلة الذكية، فهناك أجهزة روبوتية تعطيها جبلة الطين فتشكلها كما تريد أنت، مصدرة أشكال نحتية فائقة الدقة والجمال والغرابة وحسبما تريد، فقط بكبسة زر!
* أثناء توجههم لكوكب بعيد في الجهة الاخرى من المجرة، يكتشف طاقم مركبة الاستيطان (كوفننت) ما يعتقد بأنه “باراديس” قريب، ولكنه يعتبر في الحقيقة بأنه مصيدة سوداء وعالم خطير مرعب، حيث يسكنه “الأندرويد”/المصنع دافيد (ميشيل فاسبندر)، الناجي الوحيد من جحيم رحلة الاستطلاع السابقة “بروميثيوس”، فيلم أكشن وخيال علمي تشويقي مرعب حافل بالعنف الدموي الوحشي، حيث يحمل مايكل فاسبندر بشخصيتيه “الطيبة والشريرة” الفيلم على عاتقه، ويتفوق باداء الدور الصعب المزدوج، كما تبدع “كاترين واترستون” بدورها القيادي واحساسها وحدسها الغريزي بالأخطار الكامنة والقادمة…انه رعب ممزوج بمهارة بالخيال العلمي، ولكنه بالحق فيلم مخيب للامال، فبعد خمس سنوات من اطلاق “بروميثيوس”، نرى هذا الفيلم لا يجيب على أية تساؤلات أثارها بالطرح الأول، بل يزيد الغموض ويأخذنا لمنحى آخر درامي وتصادمي…يموت كابتن السفينة الفضائية “جاكوب برايستون” (جيمي فرانكو) أثناء “السبات الرقادي الطويل”، تاركا زوجة مخلصة مرعوبة “كاترين ووترستون”، مع مساعد ضعيف الشخصية اورام (بيلي كرودوب)، فيما لا يزال حوالي 2000 مستوطن يرقدون في حجرات السبات مع الأجنة المجمدة…أما فاسبندر الذي يلعب دور الأندرويد “دافيد” في فيلم “بروميثيوس”، فيعود هنا ليلعب دور “والتر” كنسخة جديدة للشخصية “الروبوتية” الخارقة “دافيد”، مع بعض التحوير العاطفي والشخصي وكم كبير من الطيبة الخالصة، حيث تظهر الطيبة “الخيرة” مع الشر الشيطاني في التوأم الروبوتي.
*نماذج معبرة للتطبيقات المحتملة العميقة الممكنة و”القابلة للتطبيق” والخيالية الفنتازية “الغير منطقية” في بعض أفلام الخيال العلمي الحديثة والجديدة: الرسائل المعلنة والخفية/1.
*تتطرق معظم افلام الخيال العلمي للكثير من الأفكار والتوقعات والتقنيات الخلاقة، الممكن تطبيقها مستقبلا واخرى صعبة التطبيق او بالغة الخيال والفنتازيا، ومنها: القدرة على قراءة افكار الآخرين والتخاطر البشري (كما بنسخة الجيداي الأخير من سلسلة حرب النجوم)، سرعة فهم المعلومات واسترجاعها، التوجيه عن بعد للأجهزة والسيارات والطائرات والروبوطات، “الأندرويدات” الفضائية الذكية وقد تتحول لتصبح شريرة ومهيمنة او ربما طيبة ومتعاونة ومفيدة كحالة “مايكل فاسبندر بفيلم آلين/الميثاق(2017)” ، “الهولوغرافيكيات” الشبحية الآدمية المجسمة على شكل “نساء جميلات” (كفيلم بليد رانر 2049)، المتحولون بقوى خارقة متنوعة (كفيلم لوغان 2017)، استنساخ البشر والذاكرة، فك نشاطات الخلايا العصبية، تعلم اللغات بسرعة، استنساخ الأدمغة البشرية في الروبوتات، الذكاء الصناعي، الروبوطات البيولوجية والميكانيكية، استبدال الأعضاء والجراحة الروبوطية عن قرب وعن بعد (كحالة البطلة في فيلم بروميثيوس التي تجري اجهاضا جراحيا للتخلص من جنينها المسخ)، الحاضنات الصحية والرقاد الصناعي الطويل الأجل (كفيلم بروموثيوس2012)، اعادة تصميم وتركيب الأعضاء البشرية بقطع غيار صناعية، اطالة الأعمار ومكافحة امراض واعراض الشيخوخة، وسائل النقل الفضائية ومنها السيارة الطائرة، السفن الفضائية والسفر عبر الكواكب والمجرات باستخدام “الثغرات الدودية” كما بفيلم “عبر النجوم” لكريستوفر نولان ، المحطات والمستعمرات الفضائية القريبة والبعيدة وامكانات الصيانة الدورية واستبدال رواد الفضاء واجراء كافة انواع البحوث على متنها (كما بفيلم جرافيتي)، الرقود والبيات لسنوات طويلة في حاضنات فضائية (كفيلم الركاب 2016)، تقنيات حرب النجوم المذهلة والمتنوعة كما ظهرت في السلسلة المكونة من ثمانية اجزاء حتى الآن، ثم تطور التقنيات المتقدمة في مجالات الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي والموبايلات (الهاتف الخلوي الذكي) وكما ظهرت بفيلم الدائرة (ذا سيركيل)/ 2017 لتوم هانكس …وكما في مجالات الأقمار الصناعية والتحكم بالطقس والمناخ وتقنيات الاستمطار، وفي مجالات تطوير انواع الطاقة المستدامة والزراعة وتنقية المياه، مزارع الغذاء البديلة للبروتين مثل “مزارع الدود” (كما ظهرت في فيلم “عداء النصل 2049”)…الخ، ويكفينا كبداية ان نشهد في القريب، وربما في عشرينات هذه الألفية ولادة جديدة للصناعة المتناهية الصغر، وكيفية المزاوجة بين تقنيات النانو والبيئة مع التكنولوجيا الحيوية بغرض انتاج سلع جديدة مبتكرة…
هل يصبح التخاطر لغةَ البشر الجديدة على يد إيلون ماسك؟
*شعر بخوف كاسح استولى فجأة على كيانه، وقفل عائدا لمكان اقامته “بالكامبوس المحمي”، واستوحى من الطريق اللولبي الصاعد فكرة انارت تلافيف دماغه، فقد قرأ ذات مرة أن فيلسوفا عظيما قال: “ان الطريق الصاعدة والطريق الهابطة طريق واحد”! وانكشف له فجأة مغزى هذه المقولة الغامضة، فكما التراجع العكسي للأحداث محتمل قبيل نهاية الكون الكارثية، كذلك فالطريق ما بين الماضي والحاضر والمستقبل طريق واحد، ولا بد من وجود كاميرا “ميتافيزيائية” داخل دهاليز الدماغ البشري، تفتح فجاة في جزء خاطف من الثانية، وتطلع الانسان “التخاطري الروحاني الموهوب”، على بعض أحداث المستقبل…ثم راح يتمتم مع ذاته بهدؤ ونشوة:
*أجل كل شيء محتمل…كل شيء محتمل!
*م.مهند عارف النابلسي:كاتب اداري استشاري وناقد أدبي وباحث سينمائي.
الآفاق الخلاقة لأدب وفكر وسينما “الخيال العلمي/الفلسفي”:
طرح جديد فريد ممتع ولافت وعميق وغير مسبوق في المكتبة العربية!
*مستقبل البشرية البعيد وأدب وسينما وتقنيات الخيال العلمي وأين دور العرب؟!
*الكتاب بمثابة دليل عملي فريد لفهم سينما الخيال العلمي!
*عرض شيق فريد لأفلام متنوعة عديدة ومقالات لافتة زائد سرد مختصر مترابط نادر لحالة حوالي ثلاثين فيلما لافتا في مجال التطبيق العملي المحتمل لأفكار الخيال العلمي:
*تتطرق معظم افلام الخيال العلمي هذه للكثير من الأفكار والتوقعات والتقنيات الخلاقة، الممكن تطبيقها مستقبلا واخرى صعبة التطبيق او بالغة الخيال والفنتازيا/2، ومنها: *اما بالنسبة لامكانات اطالة اعمار البشر طبيا، فيظهر ذلك جليا بفيلم “استيقاظ القوة”(حرب النجوم)/2015 حيث يبدو ذلك واضحا في الفقرة التالية: “…وبالأثناء يصل فريق “الفالكون” لكوكب “تاكودانا” ويقابلون القرصانة العجوز الخالدة”ماز كاناتا” (التي يزيد عمرها عن الف عام) والتي تقدم لهم المساعدة اللازمة والنصيحة الحكيمة” (أفاد رئيس الاستثمارات في شركة “غوغل” بأن عيش الانسان لمدة 500عام بات أمرا ممكنا)، أما فيلم “ذا سيركيل”(2017) (وهو من بطولة توم هانكس ايضا) فهو فيلم “رؤيوي” بامتياز، يتحدث عن “يوتوبيا” تقنية قادمة، عندما تتحول الراحة الرقمية لكابوس مؤرق، مثل “سحق الخصوم والسعي لتراكم الثروة بكل الوسائل”، فالبطلة المتحمسة أصبحت لا تملك الا ثلاث دقائق فقط للذهاب للمرحاض بلا رقابة، ونجد الدليل حاليا متمثلا بحالات بث جرائم القتل بصنوفه، وكذلك الممارسات السادية الشريرة وحالات الانتحار على الفيسبوك، مما يؤكد صحة مزاعم هذا الشريط “التحذيري” ورسالته الخطيرة، اما الطريف والجديد هنا فيتمثل هنا بكاميرا “بعد النظر” الكروية الصغيرة، التي يمكن تركيبها ببساطة في أي مكان، لتبث لاحقا وبشكل انتقائي ما يسمى ايضا “فيديو بعد النظر” وهي التي اطلقها المدير بحماس امام الحضور الكبير للجمهور الشغوف، مطلقا شعارا وهميا “نحن نسعى لشفاء كل الأمراض فلا حدود لامكاناتنا”…ثم اطلاق مقولة مفادها أن “الأسرار هي مجرد أكاذيب خفية وهي تسمح بانتشار الجرائم وبعدم المحاسبة”، كما توقعت أفلام الخيال العلمي هيمنة الروبوتات الذكية وعدوانيتها الماحقة، حيث يظهر ذلك جليا في الجزء الأخير من نسخة “رجل التدمير”/2015: حيث بالعام 2029 يقوم قائد المقاومة الانسانية المسلحة جون كونر (الممثل جيسون كلارك) بحملة عسكرية كبيرة ضد ما يسمى “سكاي نيت” (الذكاء الروبوتي الصناعي) الذي يهدف لابادة ما تبقى من البشر، بعد ان أدت حرب نووية ماحقة بابادة أكثر من ثلاثة مليارات انسان، وسيطرة “البشر الآليين المتحولين” على بقايا الجنس البشري، كما توقع هذا الفيلم “العودة بالزمن” لتغيير منحى القدر: وقبل ان تنجح المقاومة بمحاولتها، يتم تشعيل آلة الزمن التي ترسل “مبيد آلي” يسمى “تي 800″ رجوعا للعام 1984(زمن اصدار النسخة الاولى اللافتة من هذه السلسلة) لقتل والدة جون”سارة كونر” (الممثلة ايميلي كلارك)، ثم يتطوع الساعد اليمن لجون وهو كارل ريس (جاي كورتيني) للسفر بالزمن للوراء لحمايتها من الاغتيال…وعند دخول كايل للمجال المغناطيسي للماكينة المرعبة، ينطلق الهجوم المدمر على جون، وتشحن ذاكرته بذكريات مؤثرة لطفولته بالعام 2017، يتضمن الفيلم رسائل تحذيرية من خطر تحكم الآلات بالبشر مستقبلا، اما فيلم “ريدلي سكوت” اللافت “بروميثيوس/2012”، فيطرح جملة تساؤلات مثيرة للجدل: ما هي أصولنا ومن أين جئنا ككائنات ذكية متميزة؟ حيث تبدو فكرة تكون بذرات الحياة من خارج مجرتنا فكرة عبثية ، تصطدم وتتلاعب بالمفاهيم اللاهوتية والدينية ، كما أنها تثير تساؤلا منطقيا : لماذا يقوم هؤلاء ” الفضائيين الغرباء ” بمحاولة العودة لتدمير مخلوقاتهم بعد مضي اكثر من 35000 عام على زيارتهم الاولى لكوكب الأرض ؟ وهل كانت رحلة مركبة ال”بروموثيوس” ذات طابع استباقي “رؤيوي” ؟ بحيث انها استفزت نواياهم الشريرة وداهمتهم قبل أن يباشروا بهجومهم المرتقب في نهاية القرن الحادي والعشرين ! ولماذا يخاطر رجل اعمال ثري ومهووس (ويلاند) بتمويل رحلة فضائية باهظة التكاليف (تريليون دولار) وحافلة بالمخاطر غير المتوقعة ؟ ولماذا لا يتضمن الفريق الاستكشافي المتنوع المغامر ضباط حراسة أشداء ومهندسي صيانة مهرة تحسبا للطوارىء ؟ يبدو هنا تأثر كل من المخرج وكتاب السيناريو والقصة بمؤلف كاتب الخيال العلمي السويسري الشهير ” ايريك فون دانيكن” عربات الآلهة الذي صدر في العام 1968 ، وهو الكتاب الذي لاقى رواجا كبيرا ، والذي اشار فيه بوضوح لدور افتراضي محتمل لفضائيين كونيين في انجازات الحضارات القديمة ( كالمصرية والانكا على سبيل المثال ) ، وساد اعتقاد مؤكد عبر العصور بأنه من الصعب تحقيق المستوى الحضاري الذي وصلنا اليه بدون مساعدة (خارجية) ما…وفي النهاية التراجيدية المتوقعة تقوم المسوخ الفضائية الشريرة والشرسة بمهاجمة الفريق الانساني ، ويقتلوا جميعا ولا يتبقى الا العالمة الجريئة “شو” وبقايا الروبوت “دافيد” ( التي تقوم شو بتجميعها وتركيب رأسه ) ، ليقوما برحلة مثيرة جديدة لموطن الفضائيين الأصلي ! اما اللقطة الأكثر اثارة للجدل في هذا الخيال العلمي الجامح والفريد ، فتكمن في اكتشاف الرواد بالصدفة بتشابه مناخ “القمر” الجوي مع مناخ الأرض ، وذلك عندما يلاحظ احدهم بعد ازالته لخوذته الفضائية انه يتنفس بسهولة تامة ، وربما يفسر هذا سبب اختيار ” المهندسين الغرباء” لكوكب الأرض تحديدا لزرع بذور حامضهم النووي في غابر الزمان.
أولًا: جائزة أحسن كتاب
العلوم الانسانية: تقرر منح الجائزة مناصفة لكل من:
المهندس “مهند عارف النابلسي” عن كتابه “أدب الخيال العلمي”
والأستاذ الدكتور “خالد احمد الحمزة” عن كتابه “هذا هو الفن”
*يقول ماركيز: الرواية لا تكتب، انها تعاش بكل تفاصيلها! ويقول بارغاس يوسا: في اللحظة التي يجلس فيها أي كاتب ليكتب، فانه يقرر أن كان سيصبح كاتبا جيدا ام كاتبا رديئا؟!
*متمنيا لكم قراءة ممتعة مفيدة وتفاعلية علما بان هذه هي المرة الثانية التي يفوز لي كتاب من هذه الجامعة المرموقة حيث فاز كتاب “اسرار الحيود السداسي” في العام 2005*
16 من المبدعين يفوزون بجوائز جامعة فيلادلفيا للعام 2021
احتفلت جامعة فيلادلفيا بتوزيع جوائز التميز والابداع على الفائزين في جوائز جامعة فيلادلفيا. وقد رعى معالي الأستاذ الدكتور مروان كمال في المركز الثقافي الملكي حفل إعلان نتائج الجوائز وفي بداية الحفل أشار الأستاذ الدكتور معتز الشيخ سالم رئيس الجامعة إلى إن الاحتفال والذي تضمن ستة مجالات هي التأليف والترجمة والاختراع وبرمجيات الحاسوب والفنون والطاقة المتجددة، يأتي بعد توقف فرضته جائحة كورونا. وأكد على أهمية تحفيز الإبداع في الأردن وفي الأقطار العربية في جميع المجالات كشرط من شروط النهوض والتقدم. وأضاف أن الثقافة المجتمعية ازاء العلوم والتكنولوجيا والإبداع لا زالت متواضعة تماما، وحجم الاختراعات والتأليف والترجمة في العلوم والإنسانيات والتكنولوجيا في جميع الأقطار العربية لا زال ضعيفاً ومتخلفاً عن كثير من الأمم الناهضة والمتقدمة ولا يتعدى (100) كتاب واختراع واحد لكل مليون من السكان، في حين يبلغ الرقم عشرات الاضعاف في الدول المتقدمة. وهذا يضع مسؤولية على العلماء والباحثين والمخترعين وكذلك على الجامعات ووزارات الثقافة والتعليم والتعليم العالي ومؤسسات المجتمع المدني لدعم نشر الكتب والأعمال الجادة والبحوث وتحفيز ودعم الاختراعات بدلاً من ترك الأمر لآليات العرض والطلب”.
وأضاف “علينا متابعة ماذا يقرأ الشباب في عصر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ؟ وأي الأفكار أو المؤلفات أو المترجمات تصل إليهم؟ وأي أعمال إبداعية تتاح لهم لتكشف طاقاتهم وتستخرج أفضل ما لديهم ؟ وهنا نقول: لا يمكن الخروج من هذه الحالة دون وضع برامج وطنية تنفق على العلم والتعليم بسخاء وتساعد على إعادة الحياة للفضاء العلمي والتكنولوجي والثقافي والإبداعي، كما أنه لا يمكن إحداث التغيير المنشود والارتقاء بالمجتمع ووضع العلم والإبداع في خدمة التقدم دون توافر تعليم متنوع ومتجدد ومعمق ودون تأليف وترجمة شاملة بعيداً عن مفهوم تخصص العلمي والأدبي”، ودون تأليف وترجمة شاملة. ولا يمكن التقدم بالمجتمع وحل مشكلاته المعقدة دون العلم والثقافة والفكر والفلسفة والتكنولوجيا ودون أن ينخرط الأكاديميون والمفكرون والعلماء والمهنيون في العمل خارج المكاتب والكتب المقررة يرافقهم الشباب في كل مرحلة من المراحل للبحث عن حلول للمشكلات القائمة.
وقدم الاستاذ الدكتور علي محافظة رئيس لجنة “جائزة احسن كتاب” كلمة باسم لجان الجوائز أكد فيها على أهمية تكريم المتميزين من أبناء وبنات بلدنا وأشاد بالدور الذي تقوم به جامعة فيلادلفيا في هذا الشأن. ثم ألقى كل من الدكتور احمد السلايمة والآنسة سعاد الصحصاح كلمة باسم الفائزين. وكما جرت العادة فإن جامعة فيلادلفيا تلتزم بتكريم شخصية متميزة في كل إحتفال وكان التكريم لهذا العام للأستاذ الدكتور مروان راسم كمال كشخصية علمية وأكاديمية متميزة على المستوى الوطني والعربي.
ويأتي الاهتمام والمثابرة على هذه الجوائز تأكيدا لدور الجامعة في إبراز وتحفيز الإنجازات العلمية والثقافية والتكنولوجية التي تلعب دورا ملحوظا في تطوير المجتمع الأردني بوجه خاص والمجتمعات الأخرى على الصعيدين الإقليمي والدولي بوجه عام، وانسجاما مع رسالتها في أن تكون واحدة من المؤسسات العلمية المتميزة والتزامها الدائم والكامل بتنفيذ الجودة والنوعية والحداثة.وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات والدروع التذكارية على الفائزين بجوائز فيلادلفيا وكانت على النحو التالي:
يوليو 1, 2022
جوائزمعة فيلادلفيا للتميز وبداع لعام 2021
المقالات الأسبوعية / المقالات العامة / مقالات ثقافية
الجامعات بشكل عام ، والجامعات في منطقتنا على وجه الخصوص ، هي منارات منتشرة في هذا البحر المضطرب, والتصدي للتحديات الكبرى. يجب أن نكون مفكرين غير منعزلين لدينا رؤى جريئة ومجموعات من المهارات المبتكرة. كانت البيانات والمعلومات تأتي منشورة على ورق، والحصول على المعلومات لم يكن من السهل كما هو وضعنا الحالي. أصبحت المعلومات تأتي إلينا بسرعة الضوء (671 مليون ميلا في الساعة). يمكننا أن نتفق جميعًا على أن البيانات والمعلومات المتاحة تصبح عديمة الفائدة إذا كان لا يمكن معالجتها لتخدم المعرفة والابتكارات. وقال أحد العلماء الحاصلين على جائزة نوبل بأن “العلم بشر”، أي أن وجد العلم لخدمة البشر.
أسوق هذه المقدمة بعد أن احتفلت جامعة فيلادلفيا بتوزيع جوائز التميز والابداع على الفائزين في جوائز جامعة فيلادلفيا، يوم الأربعاء 22/6/2022. وقد رعى معالي الأستاذ الدكتور مروان كمال في المركز الثقافي الملكي حفل إعلان نتائج الجوائز.
توقعت بأن يكون هناك الكثير من الحضور والجمهور, ولكن اقتصر الحفل على الفائزين ودعوة ثلاثة أشخاص من جانب كل فائز.
توقعت بأن هذا الحدث من أهم الأحداث ، على الأقل في ذلك الاسبوع، وأن يتواجد المسؤولون في الحفل ليتعرفوا على ماهية المواضيع التي فازت بالجائزة على مستوى الوطن. توقعت بأن وسائل الإعلام المحلية موجودة وتغطي الحدث، ولكن كانت قفراً، لا صحافة ولا اذاعة ولا تلفزيون. بينما نراهم يتهافتون على نقل أخبار الفنانيين وغيرهم من غرد أو قال شي تافهة ليس له قيمة. توقعت بأن يتزاحم مندبوا المواقع الالكترونية ويجرون المقابلات مع الزملاء الفائزين. ولكن لا شيء “لا بواكي للعلم”. توقعت… وتوقعت….، ولكن أنقذني من توقعاتي صوت زميل يقول لي: “اصحى…وين مفكر حالك عايش؟!!!”. ولكن تمنيت…
- تمنيت بأن يكون وزير ( أو وزيرة) الطاقة موجودا للتعرف على بحث الدكتور احمد محمد حرب “أنظمة متكاملة لتخزين الطاقة في شبكة الكهرباء الاردنية“، وبحث الدكتور احمد سعيد السلايمة “تحليل التكلفة الأمثل لتوسيع الطاقة المتجددة في الاردن على المدى القريب لنظام الكهرباء“، واختراع الدكتور ايمن عدنان المعايطة ” نظام تجميع الطاقة الاشعاعية باستخدام مركز شمسي غير تصويري””
- أو وزير الزراعة للتعرف على كتاب “صناعة الزيتون في الاردن” لمؤلفيه الدكتور حامد رباح التكروري وآخرون.
- أو وزير المياة للتعرف على اختراع الدكتور أيمن عيد الرواجفة ” المعالجة القبلية لمياه التحلية“
- أو وزير الصناعة للتعرف على اختراع الدكتور سعود عبدالعزيز الخشان “فصل الجسيمات المغناطيسي“
- أو وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتعرف على برمجية السيد يوسف ماجد اسعد. (جو للتسوق)
- أو وزير أو وزيرة الثقافة, أوفدت مندوب من جانبها, للتعرف على الأعمال الابداعية للسيد احسان جورج البندك عن لوحته “الانسان والحياة“، والفاضلة مليحة عزت عزو عن …ثم للتعرف على لوحتها ” الانتظار“، والفاضلة سعاد صلاح الصحصاح عن لوحتها الرائعة,,,ثم للاطلاع على كتاب “تشابك“
وكذلك للتعرف على الكتب الفائزة ومنها: كتاب المهندس مهند عارف للنابلسي و “أدب الخيال العلمي”، ” الحمزة هذا هو الفن” ثم“الدكتور خالد
.”كتاب المخدرات” للدكتور سليمان محمد العليمات