١-
أتعافى من القلق
أمشي قرب النهر كضفة احتياطية
نصف مبللة مثل ساق الغرنوق
اتعافى من الندم
أُطعم أصابعي لأسنان الوقت
لأن ثمة ورد ينمو الآن في المقابر
أتعافى من الحيرة
لا أشير الى جهة أو دليل
أقطع اليقين الى نصفين
فلا أجد بذرة واحدة لأزرع الشكّ في تراب الأمس
أتعافى من الشرود
فزّاعة في حقل ذاكرتي
كافية لطرد مناقير الكلام
………..
٢-
الرماح التي خلعناها من ظهورنا مثل ثيران غاضبة
الرماح الطويلة المسننة
صنعنا من خشبها مضارب للطبول
ومن معدنها أقراطاً ترّن في آذاننا
…………
٣-
لا أجيد ممارسة اليوغا
أدخل غرفة روحي الصغيرة
أضع جهازي العصبي في ثلاجة الموتى، وأُتلف الكون بالصمت
……..
٤-
نحن الذين نقسو على البلاد
نسلخ جلدها ونعلّقها مثل بقرة
نحن الذين، أطعمتنا عظام أبائنا في علب المرتديلا
…….
٥-
العربة صدأة
والحمار الذي يجرها
أعمى
العربة مليئة بالعظام والجماجم
ومغطاة بعلم البلاد
………
٦-
أنا عشرة آلاف حصان
صهلت في روحك..فانفجرت
فاكتشف البشر النار
ثم الأغاني
……..
٧-
الجرس الذي لا يقرع
يصبح، مع مرور الريح
خردة الانتظار
…….
٨-
أنا عامل مأجور
أحمل حقيبة سباكتي وأزور بيوتا متعبة..
أنحني لنقطة ماء أتعبها الصدأ
غادرت حلب منذ شهر لأصلح عطلاً في السماء .