عمان _ آفاق حرة
رعت السيدة نرجس فضل الدلقموني الرئيس الفخري لمنتدى الجياد للثقافة والتنمية في السابعة والنصف من مساء السبت الماضي الموافق 9/9/2018 بمجمع بيت الثقافة والفنون انطلاقة فعاليات مهرجان الجياد الثاني للشعر الفصيح والتي شارك بها كل من :
الشاعر محمد عياف العموش
الشاعر صيام المواجدة
الشاعر الدكتور محمد محمود محاسنة
الشاعرة أفنان الدوايمة
الشاعر حسين الترك
الشاعر بديع رباح
وبدأت الأمسية بالشاعر بديع رباح الذي استهل قرأته بقصيدة اهداها لروح شاعر الاردن مصطفى وهبي التل وحملت عنوان ( رحمك الله يا عرار ) واعتنى بها الشاعر بالفكرة المراد ايصالها على حساب لغة الشعر والصور الفنية فجاءت القصيدة مباشرة بعيدة عن التأويل ومما قال فيها :
قم يا عرار ترى ما حل بالدار
اني سـأنبيك عن شعب بأشعاري
جيتان ديرتنا باعوا ضمائرهم
ليكشف الحال عن وغد وسمسار
وماء وادي الشتالو فاض فوقهم
ما كان يغسل أفعالا من العار
ثم كان اللقاء بالشاعرة الشابة أفنان الدوايمة التي قرأت عددا من القصائد التي اعتمدت بها على الاعتناء بالقصيدة لغة وصورة فنية وفكرة ارادت ايصالها معتمدة على البعد التأويلي للمتلقي مبتعدة عن المباشرة في خطابها الشعري ومما قرأت قصيدة (( أضغاث صحو )) والتي اقتطف منها :
آثرتُ ليلي ، واتبعت هواجسي
وسردت أحلامي لصحو بائس
وضممت ضاتي ضمة أدنو بها
للحلم بي إن ما كشفت دسائسي
ففتحت جوفيللسطور مهابة
ممن أرادوا النيل من متنفسي
ماذا لدي ، وما أريد ، ومن أنا
معط فؤادي في الهوى ، أم نرجسي
ثم كان للشاعر حسين الترك وقفته والتي قرأ من خلالها جملة من القصائد التي ابتدأها بقصيدة جدل القلب الذي اعتمد فيها على التساؤل ليثير في المتلقي ويحفزه لبحث عن الاجابات معتمدا على لغته الشعرية العالية والقائه الذي يجذب المتلقي ومن قصيدته :
من يسهر الليل في اثوابه القلق
من يعرف الحب حتما انه غرق
والشوق نار اذا الهجران رافقه
هل يشرب الماء اذ في صفوه علق
ما أجمل الورد لا أشواك تصحبه
جزنا الطريق اذا احبابنا صدقوا
لا تطفئا النور ان الريح متعبة
نحن الشموع فمن فيكم سيحترق
ثم كان اللقاء مع الدكتور الشاعر محمد محمود محاسنة الذي قرأ عددا من القصائد التي نجح بشد المتلقي اليه ومتابعته حتى نهاية القراءة مستخدما اللغة الشعرية العالية والسرد في قصيدته التي استهل بها قرأته وملت عنوان ( مقامات الخضر الجديدة ) والتي اعتمد فيها توظيف الموروث الديني من خلال قصة الخضر عليه السلام ليعالج فيها واقعا ارهقه التعب ومما جاء في قصيدته :
آوى الى الظل كي يرتاح حين سقى
ولو تدبر معنى الظل ما وثقا
في حضرة النور ذلت الظل طوقه
وامتد فيه فسد الطرف والطرقا
يعب بالنّفس المغلول في لهف
كي يملأ القلب بالآيات فاختنقا
ولو تأمل كيف النار قد يئست
من لذة الجمر مات الآن محترقا
تلك الجواثيم التي تجتاح حاضرتي
قد أوهمته ربيع العمر مذ نطقا
أما الشاعر صيام المواجدة فقد كانت له وقفته من خلال ما قرأ على الحضور من قصائد تعالج الواقع القسي الذي يعاني من المجتمع من خلال جملة من قصائده… و فكان لقصائده وقعها الذي عبر عنه الحضور بالتصفيق وطلب الاعادة .
وكان ختام القراءات مسكا اذ كانت الوقفة مع الشاعر صاحب الحضور المميز واللكنة المحببة للجميع كان اخر القراءات للشاعر البدوي محمد عياف العموش الذي قرأ جملة من القصائد .. فللام قرأ وللحالة العامة التي تعاني منها الامة قرأ ومن قصيدته ( أرزاق على مائدة العشاق ):
سكر القلوب مع الحبيب عناق
مالت به من نشوة أعناق
ما اخترت حبك ، تلك قسمتي
والحب – مثل طعامنا – أرزاق
والحب لون عيوننا ، جيناتنا
رغباتنا ، اختلفت به الأذواق
والحب معراج القلوب ووحيها
وحراؤها ، وسماؤها ، وبراق
والحب جمر ، والقلوب مواقد
في طيها الإدفاء والإحراق .
وفي ختام الفعالية الأولى لمهرجان الجياد الثاني للشعر الفصيح كرمت راعية المهرجان والرئيس الفخري لمنتدى الجياد الدروع التكريمية للشعراء والداعمين للمنتدى .
كما قام ممثل منتدى الجياد في العقبة الأديب علي كريشان الدروع التقديرية لعدد من الشخصيات التي قامت قامت برعاية وتنظيم هذا المهرجان .
لقطات من المهرجان :
الشعراء المشاركون بالمهرجان وحسن اختيارهم وانتقائهم تحسب لادارة المهرجان .
الحضور المميز والسامع اوحى ان الشاعر والشعر هم من يفرضون انفسهم على المتلقي .
الناشطة الثقافية وممثلة منتدى الجياد في العاصمة عمان كانت شعل من النشاط.
الاستاذ سامر المعاني رئيس منتدى الجياد ورئيس لجنة الشعر الشاعرة الدكتورة ايمان العمري … جهودكم مشكورة لهذا التنظيم وحسن اختيار الشعراء .
الأديب نصر أيوب ادار اللقاء بشكل جميل وجذاب
رئيس تحرير موقع آفاق حرة للثقافة ومندوب موقع سما للثقافة كان حاضرا للافتتاح ومصورا للفعالية بمعاونة نور الباز