نكون معاً…
مثل قطرات ماء تجري في اتجاهٍ واحد
تتسارع للوصول
تنشد معاً خريراً واحداً، تطرب له الآذان..والخرير اغنيات القطرات وضحكاتها
النهر طفل….نفوس غضة…وتمضي بحماسة الجهل، وتمضي ببهجة الرفقة، وتمضي بتوق الوصول…
قد يأخذ الحماس والاندفاع بعض القطرات بعيدا فتنفصل عن مجرى البهجة …ثم _تتبخر
لكن أحدا من الرفاق القدامى لا يشهد تصاعدها السحري فلا تنبت الأسئلة
وقد يحتفر مزارعٌ قناة تغري مجموعة من القطرات لتسكتشفه؛
هذا المسار السرّ
والقطرات فضول
فينتهي الأمر بها – أو يبدأ- صاعدة في جذر عطش
قد تغرق في حيرتها حينا قبل ان تدرك أين وكيف….والأهم: لماذا؟
اما باقي النهر، بقطراته العذبة الصاخبة، فيمضي إلى البحر…
لو كنت قطرة لأخبرتكم عن مقدار الغربة
حيث لا مكان نألفه
ولا رفاق نبحث في وجوههم عن الاجابات
خصوصا في أول لحظتين طوال..طوال