نَسِيمُ عِطْرِكِ لازالَ فِي قَلْبِي..
يُعَطّرُ أَجْزَاءَ جَسَدِي..
يَرْسُمُ وِقْفَتَكِ بِجَانِبِي
وَ أَنَا أهْدِيكِ مِنْ حُبّي..
وَأَنْبُسُ في أذنكِ بِوَعْدِي
فَتَضْحَكِينَ بِقُبْلَتِي
..
يَا فَرَاشَةً تَمَهّلِي..
فَحَدِيثِي عَنْ عِشْقِكِ
إنّهُ عن جمالكِ
وَ لَوْعَتِي المُلتهبة
أُرْسِلُهَا رياحا باردةً
تغمرُ صدرك بارتعاشتي
وَ حَسْرَتي أكتُبُها كلّ ليلة
عَلَى قَدَرِ الْغِيَاب..
الْوَطَنُ بَيْنَنَا أَسْلاَك الْبدَايَهْ
الأحزانُ كثيرة واللّقاء مُستحيل
لاَ حُدُودَ أَرَاهَا تَجْثُمُ
عَلَى نِهَايَتِنَا
غَيْرَ الّذِي اقْتَرَفَتْهُ السّمَاءُ
بحَقّنَا
غَيْرَ الْحُبّ الّذِي بَنَيْنَاهُ معا
…
أَنتِ أشْرِعَةُ قَصَائِدِي
فلاَ تَفْهَمِي مِنّي لُغَتِي
لَمْ أَطْلُبْ مِنْكِ الْعُمْق..
دَعِيكِ فِي السّطْح
وَ أَنَا مَنْ يُبْحِرُ فِي عَيْنَيْكِ
أَنَا مَنْ يُحِسّ بِنَهْدَيْكِ
ومَنْ يَزِنُ ارْتِعَاشَةَ حُرُوفِكِ
بِوِصَالِ الْمُسْتَحِيلْ…
..
عمر لوريكي