عمان – آفاق حرة
عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع والترجمة في عمّان صدر كتاب “هدنة لمراقصة الملكة” للشاعر سلطان القيسي، الكتاب جاء في 128 صفحة من القطع المتوسط، وتضمن 3 فصول، هي:رحلة الملكة، وشرق أوسطيون في المترو، وشؤون خاصة في المحطة العامة.
احتوى الكتاب على 48 نصا، اشتبكت مع العام والشخصي والتاريخي، في ابتعاد واضح عن النصوص المطولة، وعرض الكتاب المأساة الشرق أوسطيةفي تجلياتها الجمعية والفردية، وقسم القيسي الكتاب إلى 3 فصول على شكل رحلة في المترو، وسيطرت على ثيمة الكتاب الملكة أليسار، ملكة صور وقرطاج، كحلقة تاريخية، في سلسلة المجد الشامي التاريخي، واعتمد عليها الكتاب في أكثر من نص للشكوى وللحنين وللحب أحيانا.
فصول الكتاب هي: “رحلة المكلة” وقد جاءت معظم نصوصه على لسان امرأة، و”شرق أوسطيون في المترو”، و”شؤون خاصة في المحطة العامة”.
وقد اختار القيسي أن يثبت على الغلاف،كلمة “تجربة”، دون الإشارة إلى أن محتوى الكتاب شعري، إذ يقول إنه مواصلة لتجربة بدأها في كتابه “بائع النبي” لاستحضار التاريخ بلغة حداثية، والمضي بعكس تيارات تقليدية عمدت إلى الاستثمار الشعري في اللغة التاريخية، فضلا عن كون الكتاب يراوح بين التفعيلة والنثر، في توصيف موسيقي لهذه الفترة من عمر العالم، التي تتوزع خطواتها بين الانسجام الإيقاعي والانفلات المفاجئ، ويضيف أنه عمل خلال نصوص الكتاب على خلق أفق جديد للشعر، الذي يمر في أزمة عالمية قاسية، من حيث المقروئية والجودة أيضا، وهذا ما دفعه لاعتبار كتابه مجرد تجربة، قابلة للنقض أو الحذف أو البناء عليها إن استحقت.
الغلاف صممه الفنان والروائي السوري نذير الزعبي، كما نفذت الرسوم الداخلية الفنانة أشرقت أنور، وفي تقديم الكتاب، يقول الكاتب الفلسطيني أمير داود إن القيسي يستنطق في كتابه التاريخ والأشياءبتحريرها من سجن المعنى ومنفى الشعور وشتات الدلالة، متكئا على الصورة الألمع والأذكى، وهي تبني طريقها السريع إلى الذهن، عبر تأسيسها على شرط شعري يستحق أن يقرأ بتمهل وتلذذ، لأنها تجربة قادمة بكل طزاجتها من قلب شاعر عرف كيف يمنح سكة الشعر خطوة أخرى ليتقدم.
صدر لسلطان القيسي سابقا مجموعتان شعريتان هما أؤجل موتي عن دار فضاءات 2011، وبائع النبي عن دار موزاييك 2016، وفي الترجمة كتاب “الوطن، قصة غير عادية للأمل والنجاة” إذ ترجمه عن الإنجليزية عن مؤلفه جورج حسين أوباماالأخ غير الشقيق للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.