يدًا بيدٍ..
تعالي نلعب مع الليل:
فتّحي يا وردة
قفّلي يا وردة،
ثمّ نسأله ببراءةٍ مثل كوكب الزهرة:
هل يزرع الحزانى الوحيدون مثلنا
الورود السوداء
فوق سطح القمر
لحبيباتهم؟!
نحمل في حقائبنا الجاهزة دائما
خلف باب العمر
أحلامنا
ونجري مسرعين
قبل أن يتهاوى علينا السقف
إثر قذيفة،
لكنهم في الشوارع ينتظروننا
كي يسرقوا منّا
كل ما خبّأناه بين أحلامنا
من نجوم..
ينزعون أكفانهم
ويخرجون علينا من ثلاجات الخيانة
شاهرين في شمس أرواحنا
أنيابهم
بينما من الرعب
نجري تعساء، تنتحب عظامنا،
نبحث عن سجنٍ آمنٍ
خارج حدود
الوطن..
يدًا بيدٍ..
تعالي نحضن الليل الأسيف
قبل أن يشعل حطابو الكواكب
في القمر
أحزانهم
ويخضّبوا ما بقي لنا من عمرٍ
بالعتم
والبرد.