يراودنى طيفك / بقلم : محمد راغب عبد الصبور

يراودنى طيفك

فأقتفى أثر الفراشات فى الليل سرا

ثم أعود لأفض بكارة الأحلام فوق الوسائد

وأعلن بكل فرح

أن الموت البطئ الذى كان يداهمنا من أبواب الغربة

لم يعد بعد السفر الأخير

حين عادت الأشواق فتركناها عارية فوق كل نص

تسأل الحروف عن الرحله الأخيرة

فيفتح الباب ليستقبل جندى عائد من الحرب

يتحسس كل الجروح التى على جسده

ضرب السياط

حين كان يصرخ على أبواب الوطن

حبيبتى التى تركتها

هل تاهت على ضفاف النهر أو بين الصحارى

يراودنى طيفك

فأمنح شارة العبور للحنين المكتظ بسؤال العيون

أى البلاد تقصد

فيرفل فوق الجروح يهدهد الأنين ثم يمضى

مع السفن يسكب الأمنيات عند الموانى

ويطرح سؤاله فلا أجوبه

يا أيها الليل كم تلصصنا من الشرفات

هل مر حلمك الأخير

أم أعلن العصيان حين راودك الطيف فكانت

كل الحروف على سطور النص

عارية

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!