آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
في السجن:
لمى خاطر طفلة عمرها سنتان. لا يسمح لها أن
تكتب في السياسة وتم اعتقالها
سبع مرات. لن يدعها السجن الإسرائيلي تنام.
صلاح الحموري فرنسي / فلسطيني ، ومحام ،
احتُجز دون تهمة أو محاكمة لأكثر من عام.
تم اقتحام منزله بعد ثلاثة أيام من اجتيازه الحاجز.
حزب من أجل العدالة!
مصطفى عوض ، الفنان والراقص البلجيكي ، كان يعبر
الحدود من الأردن لزيارة ممتلكات عائلته
عندما تم القبض عليه. سافر في وقت فراغك!
لكنه لا يمتلك هوية فلسطينية.
يجب أن نهتم جميعًا بمحمد زايد ،
عاد إلى السجن بعد أن قضى بالفعل عقوبة بالسجن 19 عامًا.
لا توجد تفاصيل عن اعتقاله الجديد ، لكن قيل أن لا علاقة له
بسجنه الأول. يرتدي تي شيرت فرنسي مخطط أبيض وأسود
في صورته . إنه مواطن فلسطيني داخل
إسرائيل منذ عام 1948. ويجب أن يكون منهكًا.
من أنت بالضبط أو ما كنت تفعله
يبدو أن كل هذه السنوات لا تهم السلطات الإسرائيلية كثيرًا
عندما يسجنونك. لا تساوي شيئا.
يمكن أن يكون السبب كلمة في قصيدة. أو يد فتاة
تصفع الجندي الذي أطلق النار لتوه على ابن عمها.
ألن تصفعه أنت أيضًا؟
تتلقى إسرائيل 38 مليار دولار من الولايات المتحدة
لتهدئتها. و لماذا يهتمون بك ؟ من أنت؟
الناس يسجنون لأنهم نصبوا حجرا.
ملك مطر رسامة شابة ذات واعدة واستثنائية ،
لا تستطيع السفر إلى فرنسا أو المملكة المتحدة لمشاهدة أعمالها المعروضة.
إنها تعرف أن الناس في تلك الأماكن كانوا سيرحبون بها.
لكن بعض الناس لا يريدون للفلسطينيين
أن “يعيشوا حياة طبيعية”.
ما هو رأي أصحاب السلطة حقًا في الفنانين الشباب؟
هل يعرفون أنهم موجودون؟ هل الفنانون عاديون؟
وأنت يا يوسف ، كيف تجرؤ على الذهاب إلى المدرسة؟
لماذا يجب أن تشرك نفسك في الأنشطة الطلابية؟
كيف تجرؤ على التخصص في الهندسة الكهربائية؟
يوسف ممنوع الآن من الدخول
إلى الحرم الجامعي. عائلته “متوترة ومحبطة”.
لقد دفعوا بالفعل نفقات دراسته.
سألت حاخامًا يتظاهر ضدنا
إذا كان قومه يتصورون أحزاننا.
هل يمكنهم الاحتفاظ بأفكارهم للحظة
وتخيلوا ما نشعر به؟
كان هادئًا ، يحدق بي.
لقد جعلت الحاخام يهدأ.
هل يتخيل ألم الصبي أحمد دوابشة؟
الناجي الوحيد من عائلته التي احترقت بشكل رهيب
عندما ألقى المستوطنون زجاجة مولوتوف حارقة
داخل منزله؟ صار يتيما بلا أم ، أو أب ، أو أخ صغير ،
أحمد ، كان يوما أجمل طفل صغير يمكن أن تتخيله ،
أحمد الآن وحيد حزين به ندوب وألم ،
يلف جروحه. وهذا ما
قاله الحاخام: لا أعلم. لا أعلم. ليس لدي علم
لا أدري إن كان بإمكاننا
أن نتخيل ذلك.
وهذه هي المشكلة.
*******************
نعومي شهاب ناي: كاتبة أمريكية من أصل فلسطيني
العنوان الأصلي والمصدر:
America Gives Israel Ten Million Dollars a Day, Naomi Shihab Nye , The Tiny Journalist , BOA Editions, Ltd. Copyright © 1998 by Naomi Shihab Nye.
