بعد انتهائي من البدايات الرَّبيعيّةِ المهشَّرةِ ، أهرعُ إلى غرفتي البكماء المظلِمة المتكسِّرة ليعتريني شعور الخوف من نفسي ،
أرفعُ رأسي.
فأشعرُ بتوسّعِ نزيفِ الخدوشِ ..
خدوش الرّوح المتعلِّقة بكينونة جسدي الرثّ البالي..
أحاول أن أبكي .. لكن الهالات السّوداء تضعَ حدَّاً لحزني بحزنها الملوَّن بسهرِ اللَّيالي ..
أشعرُ بأنفاسي تختنق وروحي تأبى البقاء
أفتحُ فاهي لأتنفَّس فينكسر سِنِّي .. ثمَّ ينفجر صدري المُثقل على جسدي الورقيّ بدخانٍ ملطَّخٍ بعفِّ التّخيل جيفة الماضي .
دخان شقَّني وفضحَ داخلي ؛ ليزيد من نصفي الأسود المثقَّل بالهموم .. همومٌ سوداء تغطّي نصفي المنهك الذي أودُّ أن أحفظَه عن أوجه الجميع لأكتفي به لنفسي فقط.