أَمَّا بَعْدُ . . . .
أَنَّ الْحُرِّيَّةَ لَا تُقْبَلُ التَّجْزِئَةَ لِأَنّ الْقُيُودِ الَّتِي تَكَبَّل فُؤَادِي فِي أَرْضِ مَمْلَكَتِي إنَّمَا هِيَ قُيُود تَقَيَّد جَوَارِحِي أَجْمَع ، خَضَعَت لِذَلِكَ الْأَمْرِ .، ، رُبَّمَا لِأَنَّنِي احببتك وَتَعَلَّقَت بِك أَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي ، وَلَمْ أَكُنْ اعْلَمْ أَنَّ وَصُبّ فِرَاقَك سَوْف يَسْلُب مُعْظَم حريتي مِنِّي وَأَبْقَى مُنَاضَلَة مَا بَيْنَ الْوَاقِعِ وَالْخَيَال ، قَلْبِي مَعَك وَبَاقِي جَوَارِحِي مَعِي ، ،
عَزِيزِي أَتَعَلَّم كَيْف أحادثك الْآنَ بَعْدَمَا انْقَضَت سَبْعَةٌ وَعِشْرُونَ عَامًا مِنْ عُمْرِي . وَأَنَا مُقَيَّدَةٌ بَيْن قُضْبَان عشقك ، اِبْحَثْ عَنْ حريتي الْمُطْلَقَة وأكافح صِعَاب الزَّمَن ف . . أطيافك تلاحقني فِي كُلِّ مَكَان وتحاول أن وَتَحْبَط مسعاي حَيْثُمَا اُتُّجِهَت .
عَزِيزِي مَا رَأْيِك بِـ . أَنْ تَعُودَ ونعقد اتِّفَاقِيَّةٌ سَلَام بَيْن أَرْوَاحَنَا تُعِيد لِي أنفاسي الْأَخِيرَة وَأُعِيد لَك قُيُود قَلْبِي ، ، ،