‘ضعي هذه الشتلة هناك، أوه بالضبط ..
وارفعي ستار هذه النافذة، دعي ضوء الشمس يتمكّن من العبور ..
واخفتِ صوت الراديو قليلاً، هكذا يحلو لي الإستماع لـ فيروز! حسّ رقيق و دافئ ..
رتّبي الكتب على المنضدة…
– هذا أفضل ..
بعثري صورنا فوق الطاولة، دعي المشهد يبدو اعتياديّاً، كأنه من الطبيعي أن نكون معاً، هناك .. في وقتٍ واحد، في مكانٍ واحد..
مُريّ الآن .. كأنك تبحثين عن كاندي، قطّتنا التي تخافين منها.. تحرّكي على أطراف أصابعك، وتلفّتي يميناً شمالاً ..
أنا الآن أضحك عليكِ مستنكرةً خوفك من قطة، أنت التي تواجهين العالم لأجل أحد اسكنتيه قلبك!، .. -لا إنها ليست هناك، يمكنك القدوم ..
تثاءبي.. حتى تنام جميع همومي، ويغيب الناس ..
اضحكي.. حتى يتغيّر لون العالم .. حتى تكتمل اللوحة .. ويحلو المشهد… -هذا جيّد ..ما أجملك ..
أخبريني عنك، قول لي أن الفراق لا يعني النسيان بالضرورة.. أنه أحياناً أصدق تعبير عن الحب ..وأنك أدركتِ ذلك ..
أنظري نحوي الآن، أمعني النظر، عمياءُ أنت؟ ألم ترِ حبي تجّمع في عيوني..؟
أوقف التصوير .. انتهى المشهد ..
آ