إن ماتحدثني به اليوم عن بصيص الأمل قد يعني لي الكثير أنت تعني الغريق الذي تعلق بقشة .. أو خيال زوجين بطفل على حافة الأربعين ..
أو حب عميق في زمن المظاهر ..
أو نجاح باهر لشخص إعتاد الفشل ..
المسميات عدة والروح لطالما جبلت على التعلق بذاك البصيص.. الذي يوقد شعلة في ظلام الروح ..لتنير به عتمة النفوس ..
أنا مقترن بتلك الأشياء يا سيدي ..
كم مرة كنا على شفا حفرة من اليأس .. وإنقطعت بنا السبل وتسارعت علينا البلايا ..
وضاقت الأرض علينا بما رحبت ..
وكان الأمل نافذة الروح وشمعة القلب..
أليس الضوء ذلك من الله يخبرنا بأن الكون كله بيده ..
وأن تلك النافذة هي بكليتها طريق لعالم وسيع ..
أوليس الأمل فاصلة التنهد بعد التعب..
وخيط رفيع يجذبنا نحو بداية جديدة ..
أولربما خانتني الكلمات لأقول أنه شهيق أخر بعد توقف النفس ..
أليس الأمل هو تعلق موسى بربه حين شق البحر له ..
أو تعلق إبراهيم بربه حين قال جلّ في علاه كوني برداً وسلاماً..
أليس الأمل نقيض المستحيل ..
ونقيض كل فكرة شيطانية تدور في فحوى النفس لتقول .. إنتهى كل شيء أنت لاشيء يذكر ..
…
الأمل فاصلة، وبعده تأتي نسائم الله لتعبق في الروح الورود.