آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
السماء ملبدة بالغيوم وتبكي بحرقة،أمواج البحر تصفع الشاطئ ،نسائم الحنين ملتجئة لغرفتي الممزوجة فيها رائحة الحبر والمطر تفتح دفاتر الذكريات وزجاج النافذة يتصبب ندى الدموع ذهناً شد الرحال وغادر إلى عالم الأحلام؛مجالسة ورقة بيضاء وقلمي الذي يتولد الحروف العاجزة عن تركيبها ونطقها ألآعبه بين أناملي المرتجفة لكتابة ما أشعر به أو وصف حالتي الأمل بكلمات تصفها أو تختصرها ،ساعات سرمدية وأنا أبحث بين الكتب..المعاجم مثل طفلة أضاعت أمها بين زحمة النساء ذهبت للأطباء والحكماء فحبذا أن أجد دواء لها،بعد فوات الأوان أيقنت أنه جرحي لم يعد يداوى بالكيّ أو القطب لاتنفعه جرعة مسكن ألم لأنه أشتد إلتهابه وصعب استئصال ورمه،مصقولة على الأرض بحالة يرثى لها جثة هامدة متجمدة،حبلين من الماضي والحاضر أتمرجح عليهما علقت بالمنتصف لا أستطيع الرجوع للماضي ولا التعايش مع الحاضر،عجزت عن التمييز بين فصول السنه لاربيع مزهر ولا خريف متعرية أشجار أصبح لدي فصل واحد فصل مختلف لاببريق نجومه تُزين السماء ولاقمر ينير درب العشاق سوى السحب السوداء الحبلى التي تصطدم بالجبال التي تعتلي ظهري لتولد المزيد من الغيث الذي يجرف جزء من دخان قلبي ،مساءه موحش وقاسي طقسه سقيع وزمهرير العواصف تتكاثر للانهاية كل مولود جديد يأخذني إلى وادي الواقع لكشف أوهامي ،شمسه صيفية حارقة والأرض صحراء قاحلة لانباتات زهقرنيه ولاحتى شوكيه،رماله المتحركة رمال الحب التي تسحبني للأنغماس ورؤية كل حلم وردي عشته تحول إلى مزيج الأزرق مع البني، الندم والشوق والكآبه شكلت إعصار أنهى قلبي الورقي،تقوقعت على سريري وضجرت من روحي المتخابطة تأملت الشفق وسبلاته تنير درب الحياة نظرت لأرواح ذهبت وتأبى العودة وأرواح وصلت للتو لترى مايحمل لها القدر في ثنايا تفاصيله وأنا غارقة في مستنقع اليأس هذا لماذا!!كل مايدور حولي يتغير ولا شيء يدوم ،يجب أن أنتصر مثل عادتي أكسر العراقيل وأزيل العثرات وأكمل حياتي وأن كان حبواً لايهم بالنهاية سأجلس على حفة الجبل وأنظر لعالمي وما كان يهمني وابتسم بسخرية ،أنظر للسماء التي هي مرآتي واردد ها قد تخطيت،لأنه مهما اشتدت سيكون هناك بصيص أمل نتشبث به ،سأنصب راية انتصاري على هذا الجبل وأرتدي قبعة الكبرياء وكل ماتعلمته من هذه المحنة أضعه في حقيبتي وأمضي
