يَقْنَط : عَلَى رُبا اردننا الْحَبِيب
الْعُنْوَان : حُبّ النَّجَاة
أَي شَيّ هَذَا الَّذِي يطرقني و يَدْفَع بِي إلَى حَدِّ الْهَاوِيَة وَأَنَا لَا أَقْدِرُ عَلَى الْمُمَانَعَة,اهو حبك وبديعك الزاهي ؟؟
واتداعب بنهرٍ مزيجه حُبّ وَسَلَام وَطِيبِه وَرَقَة وِئَام و هُيَام فِي كُلِّ تَفَاصِيلَه وخصاله الْأَنِيقَة .
أَهُو ذَلِك الشُّعُور الَّذِي يُحَدَّد إِنَّك لِي وَإِنِّي لَكِ مِنْ نظرةٍ بُنِيَت بِوُدّ وَرَحْمَة وَنَظَرُه شَرِيفَةٌ .
أَنْت رَفِيقٌ رَوْحٌ ودرب عريقٌ بزلاتك وَبِكُلّ شيمك .
أَنْت النَّبَأ الْجَمِيلِ الَّذِي أَتَانِي ملهوفًا بَعْدَ طُولِ غِيَاب ، وَعْدَه صدمات أليمةٍ غزيرةٍ بالدروس .
فانتِ الوَحِيدَةُ الَّتِي اتجرد أَمَامَهَا مِنْ كُلِّ كبريائي ورجولتي النَّخِرَة ، وَلَا أَشْعُرُ بِأَيّ فَوْقِيَّة أَو رَسْمِيَّةٌ أَو غِشَاء بعلاقتنا .
يَا الشدادُ السبعةُ الَّتِي تُظِلُّنِي وترمقني بِكُلِّ حَالٍ يطرقني ، وَيَا سراجي الْوَهَّاجِ الَّذِي اضائني كُلَّمَا طَغَى عَلَى كياني الظَّلَمَة والوحشةُ المؤلمة الَّتِي تذرف دمائي منهكًا .
وانتِ تِلْك الْمُعْصِرَات بماءها الثَّجَّاج ، الَّذِي إنْ لَمْ يَرَوْنِي بِحُسْن لِقَاءَه أَذْبَل ، فَأَنَا تِلْكَ الْأَرْضِ الجَرْدَاء المتعطشة لنسيمك وعبير وَجُودك وَمَاء عَيْنَيْك ، فَأَرُونِي وَأَبْقَى أَرُونِي مِسْك لقياك ، ودعني مِن فَرْحَتِي أَزْهَر بجنتي ألفافًا ، وَكَفَى بِي هَكَذَا نِعْمَة .
أَنَا أَتَوَسَّل لَك دَائِمًا أَبْقَى برفقي
عكازتي إذَا كستني الشَّيْخُوخَة
مئابي أَنَّ جَارَ الزَّمَان بِعُيُوبِه عَلِيّ
الحِضْن الدافئ إنْ بَرَدَ بِي حَال
كُنْ لِي ، كُنّ مَعِي ، كُنّ حِبِّي
أَنْت المرفئ الَّذِي اِسْتَنْجَد بِهِ إنْ هَرَبَتْ مِنْ بَحْرٍ الْهُمُوم و الدنياالمحبطه .
بصراحة يَكْفِينِي اتلاعب بَلَغَه قَصُرَتْ عَنْ وَصْفِك
يَكْفِينِي وَصْفِك بسطور لَا تقدرك
فانتِ أعْرَق أَعْمَق أَعْلَى وَأَرْفَعَ وَأَرْقَى وَأَفْضَلُ مِنْ وَصْفِك برونق عباراتي فَهِيَ لَا تمنحك حقيقتك .
لَا أَسْتَطِيعُ حُشِر وَتَضْيِيق جَمَالُك بسطور لَا تَقْوَى عَلَى وَصْفٍ أَقَلَّ أَخْلَاقِك .
فانتِ كَتِلْك “السابحات سبحًا ” عَظِيمَةٌ وَصَاحِبُه منةً وفضلٍ .
فَمَا خَلًّا لَا عشيتًا وَلَا ضَحَّى إلَّا ويرمقني طَيْف سَلَامَك .
يَا مَأْوَى لَطِيفٌ هادء ومحتضن لستقلاليتنا ، ومرسى كُلّ غَرِيق طَفَح كَيْلَةً مِنْ الْعَيْشِ .
وطوق نَجَاةٌ ينشلني مِن ضَعْفِي إلَى حَيْثُ هِيَ رَاحَتُهَا .
سلامٌ إلَى سَرَابٍ خيالك الظَّرِيف ،
اتسالين لِمَاذَا أَضْرِب السَّلَام لسراب خيالك وَلَيْسَ لَك ؟ ؟
فانتِ السَّلَام المفعم بِخَيْر مُنْعِمٌ وقليلٌ عليكي هُوَ السَّلَامُ .
يا رزقتي وعافيتي وستري ، وَبَدِيع مَنْ اخْتَارَهُ اللَّهُ لِقَلْبِي . .
Ammar Greer