كم أرغب أن تحتضنني تحت زخات المطر الباردة كم أرغب بأن يكون هذا العناق شفاءً لأوجاع روحي ..
روحي التي تأنُ بصمتٍ منذ وقت طويل ..
أعود لهذه النكسة مع عودة الشتاء في كل عام .. أعود لتاريخٍ جمعنا أعود لذكرى نشوة الحُب التي عِشتُها معك .. أعتاد فؤادي على لوعة الإنتظار أعتادت روحي على خيبة الفراق .. بقدوم الربيع أحاول أن أزهر بكل قوة أحاول ولكنها محاولاتٍ يائسة في كل مرة تبوء بالفشل .. بتنهيداتٍ كثيرة استقبل الخريف أرحب بالوحدة .. أجد نفسي يائسة مثل ورقة الخريف المُصفرة التي حان موعد رحيلها وسقوطها يابسة على غصن لم يعد يرغب بحملها فتتهاوى على الأرض من قسوة الرياح و خذلان الغصن عقابٌ قاسٍ ولستُ أدري ما ذنبي .. ولا رغبة لي بمعرفة هذا الذنب أياً كان أنا اتساقط بهزيمةٍ وصمت ..
ورقة خريفية عجوز مضى على خيبتها مامضى .. ومضى الخريف ومضت .. دُفنت بتربةٍ مُببلة من ذكرى شتاءٍ أخير ..
آ