ولأنكِ تعلمين أن للحياة ثقل شديد في صدور العاشقين،
ولأنكِ تسمعين بانسحاق شرايين قلب حين يضغطه الغياب من حوافه،
ولأن الحب الذي ليس له من دنياه سوى الإهمال أولى به أن يموت؛ من أن يرتكب جريمة بأحد.
يتضاعف إحساس القلب المهمل بالإهانة بمرور الوقت،
ولا يعود يقوى على فعل شيء سوى الاحتقار يوزعه بالتساوي بين نفسه والعالم.
هانا، وبقدر الحب الذي أمحضك إياه، أحتقر الغياب.
وكنتِ كوخ أماني،
وكنتِ وحدكِ الضوء الذي أنار حياتي،
ووحدكِ أنتِ لا سواك مصدر لعناتي…
ولأني على قناعة كاملة من أن هذا لا يعني لكِ شيئاً،
أقوله.