كشفت فقلت الشمس آخت وجهها
والبدر في عز النهار أتاني
والنجم ضيع في السماء مداره
فأتى وشرف بالمجيءِ مكاني
لكأن من كرْم الشآم لها دمٌ!
لكأن خديها من الريحانِ!
نظرت بطرفِ العين نظرة غافلٍ
فتوقفت أرضي عن الدورانِ
يا ليتني قد مت قبل لقائها
أو عشت عيش الطفل في الأحضان ِ
كي تتقي نفسي هزائم عشقها
وأريح عقلي نوبة الهذيانِ
ظمأ بقلبي ليته مثل الظما
بل إنه صومٌ عن الخفقانِ
لو أن لي جهدٌ أتوب من الهوى
لفعلت ذلك دون أي تواني
حسنٌ مثيرُ والملاحةُ باسمها
لكأنما قطفت من البستان
لو كان بالإمكان تنظر مهجتي
لرأتْ حشود الوجد في وجداني
لو أن قلبي يرتضي ويطيعني
لجعلتها والحب طوع بناني