إلى الرفيق إبراهيم الكازمي وهو يحيي العابرين
.
.
نادى الطريقُ إليك :
إن صدَّقت بالرؤيا ؛ فسر يا آخرَ “الأذواءِ”
وأقتصَّ للأمواتِ للأرض التي
ألقت بكاهلها على الأبناءِ
العابرون وقد غدوا كاللافتات
على طريق الموت للأحياءِ
مروا عطاشى والغمامُ على يديكَ
غفى وغنوا أغنيات الماءِ
لم تعرفِ ”الدهماءُ” غيرَكَ
حينما أطلستها في الليلة الدهماءِ
فاقرأ على الوطن الذي لم يكترث
بدمائنا من سورة الإسراءِ
سيجيءُ صدِّيقٌ فلا تأبه إذا
كفرَ الظلاميونَ بالأضواءِ
ويقول مهِّد لي طريقا
لا تكذِّبهُ البلادُ كذوبةُ الأنواءِ
الأذواء : ملوك اليمن
الدهماء : قبيلة باكازم وتشتهر باسم باكازم الدهماء