آخر ما قالهُ الهُدهد/بقلم:أديب بادي

جاثٍ على ساقِ قلبي لستُ مضطربَا
لكنني لم أجدْ للمتعبين أبَا

أبًا حنونًا يسيلُ العطفُ من يدهِ
إلى النفوسِ فتحيا عزةً وإبا

أبًا يقولُ لنا نحنُ النجومُ وهُم
ليلٌ على بابهِ ضوءُ الحياةِ خبا

أبًا يثورُ كمَن وافى عموريةً
بجيشهِ يغتلي يستمطرُ الشُهبا

أبًا يمدُّ يدًا للشعبِ لا ليدٍ
جاءت تمزقُ بالأحقادِ إرثَ سبا

يا مجلسَ (الروتي والفاصوليا) تعِست
وجوهكم، شبعت أرواحُنا تعبا

يكفي هرمنا وأنتم تضحكون على
ذقوننا لكأنَّا نجهلُ السببا

إن لم تكونوا رجالًا كالرجالِ فلا
أبقت يدُ الموتِ منكم حاملًا لقبَا

أقسى من الموتِ أن نصحو وقد نثرت
أسراركم قنواتُ القادةِ الغُربا

أو أن نراكم جميعًا نازحين إلى
أوطانِهم غرباءً بعد طولِ غبا

نخافُ جدًا نراكم نازحين ومَن
رامَ السلامةَ داوى السُلَّ والجربا

هذا بيانُ الذي لولا محبتهِ
ما فارقَ الجوَ كي يأتي لكم بِنبَا

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!