أتبتسمين كي أنسى وجومي؟
وأسموَ عاشقاً نحو النجومِ
وأكسرَ قيدَ آهاتي وأشدو
كعصفورٍ وتنساني همومي
سئمتُ من انتظاراتٍ عجافٍ
فهلا تعلنينَ سنا قدومي؟
هواكِ بدايتي وبزوغُ فجري
فقومي من سباتِ الحزنِ قومي
أضيئي بالمنى آفاقَ حلمي
وصبِّي خمرَ وجدٍ من كرومي
أنا… شغفٌ تعتَّقَ في قصيدٍ
تجلَّى في دجى ليلٍ كتومِ
حنينٌ عادَ من سفَرٍ طويلٍ
وشوقٌ شقَّ أسرابَ الغيومِ
سمائي حرَّةٌ والأرضُ ملكي
ولا نارٌ تسيرُ إلى تخومي
إليكِ يتوقُ نبضي مثلَ طفلٍ
لتحتضنيه كالأمِّ الرؤومِ
أحبُّكِ مثلما الأشعارُ تسقي
فؤاداً جفَّ في صمتٍ عقيمِ
أحبُّكِ مثلما الأنهارُ تجري
على أخدودِ آلامٍ سقيمِ
فينبتُ في ضفافِ الحزنِ وردٌ
يبدِّدُ عطرُهُ كلَّ الغمومِ
لئن أتقنتِ فنَّ العومِ قبلي
فإنك في بحاري لن تعومي
أنا… غَرَقٌ وشطآني خيالٌ
فكوني نغمتي وصدى رنيمي
لتشرقَ في حروفي شمسُ حب
وتسطعَ أمنياتٌ من أديمي