أجف مداد القلم
بعدك
أم هو جفاف
دموع الألم
أم تبخر اليأس
فأخرس الكلم
أم إعتكاف
في محراب العدم
أم هي ظلمة
في ليل أهيم
ما الحياة بعدك
ابي
إن جفت الحناجر
من الصراخ الأبكم
وحنجرت العيون
من قساوة الأيام
أم حرقة الرمداء
إستوقضت الهيام
تحت الثرى أنت
ونبض قلبي
في كل دعاء يتيمم
إشتياق رؤية طيفك
يحفني عند كل منام
خليلا كنت دوما
رأيت
فيك نفسي على الدوام
ظلمتني الدنا بهرق الدم
وبخطف روحك
كبلت باليأس معصم
ترحالي تيه
إن أصبت بالسقم
فوق السحب اركب
من حر برقاء وحمم
سبحا، بحتا عنك
في تلك العوالم
إن كانت روحك
وراء طيف الغمام
إنتظر يوم الموعد
إن الركد أتعبني وسط الزحم
انتطرني ابي
لقد خارت قواي من تسلق القمم