أحـــــلام روحي فكـم أتعبني الغضبُ
ولـــم يعــد مجديا يا طفلتي الهــربُ
أدمنت حبــــك في ذاتي وفي خَلَدي
إيــــاك أن تســــألي يابنت ما السببُ
ألستِ من أحكمـــت بالقلب قبضـتها
والآن قلبـك من حــــــالي أيعتجبُ؟
وحين أدْمَنْتُ عيــنيـك التي اتصلت
بالروح هــل بعد هذا الحب تحتجبُ
أمـا وهبتـــك روحي يا معـــــذبتي؟
وهـــــذه الروح عندي أغلى مـا يُهب
أبعد عشقي وأشــــواقي وفلسفتي؟
أتحضــــريني؟ لتأوي قلبي الكـــربُ!
وتتركين فـــــــؤادي الحـــزن يسكنه
والأنس من أعمـــق الأعماق ينسحبُ
يا جنـــــــة الله في روحي وأوردتي
عـــودي إلىَّ فقـــــد أودى بي التعبُ
غيابـــــك الآن يبكي خافقي ولقــــد
تأجج الفقـــــدُ و الأشـــوقُ والشغبُ
إني ذُبحت وهـــــذا الهـــم طلسمني
غـــــدا ستخبرك الأثـــــــــار والكتبُ
أني كتبتكِ من دمـــــعي هنا لغــــــة
حـــرّى وإن جحيـم الأنفـس الغضبُ
فـلا تصــــدينني عن ما أريــــــد هنا
إن الحمـــــاقــات بالتطنيش ترتكبُ
حــــرفي رسولي إليك الآن فانتبهي
فقد يُميت الهـوى ياطفلتي الصخبُ
إن البـراءة في روحي مقــــــــــدسة
وأنت في خافقي الأحـــلامُ والطربُ
فــــلا تحيلينها دمـــــع يكابـــــــدني
ما أصــــدق الحب إذ لم ينههِ الكذبُ
فالحب نـــورٌ به تحـيا مشاعـــــــرنا
وكم فوارس في ميـــــــــدانه غلبوا
وكم رجال بساحات الوغى انتصروا
لكنهم في الهوى في حينها انسحبوا
هنا أتيت إليـــــــك الآن يحمــــــلني
شوقي وكم فاض في أعماقي التعبُ